لعبة الموت.. تحد مرعب بين طلاب مصر (فيديو)
يعيش أولياء الأمور في مصر لحظات مرعبة جراء انتشار تحدٍ وسط أبنائهم في المدارس، معروف بـ"لعبة الموت".
تداول "لعبة الموت" داخل المدارس بين الطلاب، استنفر مؤسسات الدولة المصرية للتحرك، بغرض التصدي سريعاً لتلك الظاهرة، التي تنتهي بفقدان الشخص للوعي، ومن ثم الوفاة في بعض الحالات.
لعبة الموت.. تحد مرعب
الحالة السابقة، تشكلت عقب تداول مقاطع فيديو لطلاب مصريين داخل مدارسهم، تظهر فيها مجموعة منهم وهم يلتفون حول زميل لهم، الذي بدوره يأخذ شهيقًا وزفيرًا بصوت عال، قبل أن يكتم أنفاسه في نفس اللحظة، التي يضغط فيها أحد المحيطين على صدره.
وفي غضون ثوانٍ من استمرار هذا الوضع، يفقد اللاعب وعيه ويسقط أرضاً، في مشهد دائماً ما يثير فزع الطلاب بشكل يدفعهم إلى المبادرة بإفاقة المصاب الذي يتملكه الذهول عقب تداركه للأمر.
يميل عدد من الطلاب إلى ممارسة هذه اللعبة وتوثيقها خلال مقاطع فيديو، فيما شارك مستخدمون صورًا لبعض الطالبات وهن يخضن هذا التحدي، حاملين لافتات مدون عليها عبارة "لعبة الموت".
وتعرف الصغار على هذه اللعبة من خلال تطبيق "تيك توك"، فخلاله لاقت رواجًا، ومن ثم عمد الصغار إلى تقليدها بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
"التعليم" تتحرك
مع الانتشار المتزايد للعبة، بادرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر إلى التحذير منها خلال بيان، نقلته وسائل إعلام محلية.
نوهت الوزارة بأنها رصدت ممارسة عدد من طلاب المدارس لتحد خطير، تقليدًا للعبة منتشرة عبر شبكة الإنترنت، تنتهي بتعريض حياة الشخص للخطر من خلال فقدانه الوعي.
وطالبت الوزارة، في بيانها، الإدارات التعليمية كافة، بحثّ مديري المدارس على متابعة ممارسات الطلاب وإعداد محاضرات توعوية بالآثار السلبية لمثل هذه السلوكيات، التي يستقيها الصغار من الإنترنت.
كما وجهت الوزارة أولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم ومراقبة ممارساتهم خلال تصفحهم للهواتف المحمولة، بحيث يحذرونهم من مخاطر الألعاب المتداولة عبر مختلف التطبيقات.
المجلس القومي للطفولة والأمومة يتدخل
كما دخل المجلس القومي للطفولة والأمومة على خط الأزمة، فعقب رصده الظاهرة ناشد أولياء الأمور بضرورة متابعة سلوكيات صغارهم، وتوعيتهم بالآثار السلبية المترتبة على خوض هذا التحدي، والتي قد تنتهي بالوفاة.
وأصدر نائب وزير الصحة والسكان للسكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتور طارق توفيق، بيانًا نوه فيه بأن 34% من الأطفال المصريين يستخدمون الإنترنت، بما يمثل أعلى نسبة على مستوى العالم وفق إشارته.
وأضاف "توفيق"، أن هذه النسبة تفرض ضرورة التدخل لحماية الصغار من الأمور التي تهددهم خلال الشبكة العنكبوتية، مع تشجيعهم على تصفح كل ما هو مفيد وإيجابي.
وحث المشرف أولياء الأمور بأن يوجهوا أبناءهم بخوض الألعاب الترفيهية التي تعود بالنفع عليهم، على أن تكون لا تضيع أوقاتهم، أو تؤثر سلبًا على صحتهم، مشددًا على ضرورة إرشادهم لرفع وعيهم.
تحرك برلماني
أصداء هذا التحدي الخطير بلغت أروقة البرلمان المصري، فتقدمت النائبة إيناس عبدالحليم بطلب لوزيري الاتصالات والتربية والتعليم لمناقشة الأمر.
وأضافت النائبة، بحسب بيان نقلته عنها وسائل إعلام محلية، أن الأطفال والمراهقين باتوا ضحايا للعديد ممارسات خاطئة يُروج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بحيث قد يصل الحال إلى إزهاق الأرواح.
ناشدت "إيناس" خلال بيانها أجهزة الدولة، وعلى رأسها وزارة الاتصالات، بإغلاق منصة "تيك توك"، فيما طالبت "التعليم" بتكثيفها لمراقبة أنشطة الطلاب وتوعيتهم.
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA== جزيرة ام اند امز