"كانار دو باري".. لعبة حياة أو موت تجذب السياح إلى باريس: حكاية البطة الفرنسية
تخيل أن تستقل حافلة ضخمة فقط من أجل اللحظة التي ستقفز فيها تلك الحافلة إلى النهر، في مغامرة "محسوبة" لكنها "خطرة" دون شك.
هذه في الواقع هي أحدث مصادر الجذب السياحي في العاصمة الفرنسية، وهي عبارة عن حافلة برمائية تسير في شوارع المدينة ثم تتحول فجأة إلى قارب سياحي يمخر عباب النهر.
- كوبري "إيفل" المعلق.. قصة أيقونة مصرية سبقت أشهر معالم باريس
- موسم سياحي "مظلم" في "مدينة الأنوار" باريس.. أرقام قاسية
ويبدو الأمر يبدو كما لو أن حافلة انحرفت عن مسارها وانزلقت في نهر السين لتبتعد طيور البجع بسرعة ويطلق بعض الركاب صرخات، لكن عندما تهدأ سطح المياه تبين أن الحافلة تنساب بهدوء فوق صفحة النهر.
مخاطر الغرق والحريق
وتستخدم الحافلات السياحية البرمائية، والمعروفة باسم البط، منذ أعوام لنقل السائحين في مدن أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وغالبا ما تكون زوارق عسكرية يجري تعديلها. وتصدر بعضها عناوين الصحف في حوادث غرق أو حريق.
لكن النوع المستخدم في باريس هو تصميم جديد شيد معظمه في باريس ويقول مشغلو هذه الحافلات إن هذه أول مركبة برمائية تحصل على ترخيص لنقل السائحين على الطرق وفي الممرات المائية في باريس.
وتعمل هذه الجولات السياحية منذ الصيف الحالي وتديرها شركة تحمل اسم "كانار دو باري" (بط باريس).
سياحة مختلفة
جوليا جالو (12 عاما) من إيطاليا، قامت بجولة على متن هذه الحافلة هذا الأسبوع وقالت: "كان الأمر مختلفا للغاية عن المعتاد... لكنه كان لطيفا جدا".
وفي واحدة من الجولات هذا الأسبوع استقل الركاب الحافلة في جولة لمشاهدة المعالم التي شملت قوس النصر وبرج إيفل.
لكن في وقت لاحق تحولت الحافلة إلى قارب لتطفو على سطح نهر السين.
وقال مارسيل بينو (ثمانية أعوام)، وهو من ضاحية قريبة من باريس إنه استقل الحافلة مع والدته، وأضاف أنها "مختلفة للغاية عن غيرها من القوارب والحافلات. إنها مزيج من الاثنين".
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز