كوبري "إيفل" المعلق.. قصة أيقونة مصرية سبقت أشهر معالم باريس
الكوبري تم تشييده قبل برج إيفل بنحو 10 سنوات، وقد صممه نفس المهندس الفرنسي ألكساندر جوستاف إيفل
بعد أكثر من 20 عاما من إغلاقه، يعاد الحديث مجددا عن كوبري "إيفل" الموجود بحديقة الحيوان بالجيزة (غربي القاهرة) أكبر حدائق الحيوان في الشرق الأوسط.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، أعلن وزير الزراعة المصري السيد القصير، عن اتفاق بين مصر وفرنسا بشأن ترميم وإعادة تأهيل كوبري إيفل المعلق بحديقة الحيوان، وإعادة افتتاحه من جديد أمام الجمهور، باعتباره منشأة تاريخية وجزءا من التراث المصري.
وقام الوزير المصري بجولة مع السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان رومانيه، لتفقد حالة كوبري إيفل قبل البدء في أعمال الترميم، واتفقت مصر وفرنسا متمثلة في سفارتها بالقاهرة على البدء في ترميم الكوبري ومداخله، من أجل خلق طريقة تفاعل جديدة مع الزوار برؤية الحديقة من أعلى الكوبري.
قصة كوبري "إيفل" المعلق
الكوبري المعلق الذي حمل نفس اسم أشهر معالم باريس "برج إيفل" شيد خلال الفترة من 1875 وحتى 1879، ما يعني أنه سبق تشييد برج إيفل بنحو 10 سنوات.
وتم البدء في بناء الكوبري المعلق قبل الافتتاح الرسمي لحديقة الحيوان بالجيزة عام 1891، وأصبح وقتها أيقونة الحديقة ومنصة لمشاهدة جميع أركان الحديقة من أعلى ارتفاع بها.
وعلى جوانب كوبري إيفل دُون شعار الخديوي إسماعيل الذي كان يحكم مصر وقتها، إضافة إلى نقش شكل التاج الملكي و3 نجوم وهلال.
وأطلق على الكوبري اسم إيفل، نسبة إلى المهندس الفرنسي الذي شيده "ألكساندر جوستاف إيفل"، والذي أبدع في تصميم الكوبري بأسلاك حديدية مميزة بدون استخدام أي نوع من مواد اللحام. وحرص على ربط أجزاء الكوبري بطرق أخرى تمنحه تصميما جديد الشكل.
ونظرا لموقع الكوبري فوق مرتفعين مصممين خصيصا له داخل الحديقة، فهو يعد منصة عالية تسمح برؤية جميع الأشجار والحيوانات الموجودة في الحديقة.
وظل الكوبري المعلق أيقونة داخل أقدم حدائق الشرق الأوسط وأعرقها في أفريقيا، حتى تم إغلاقه بشكل تدريجي في حقبة التسعينيات.
وربما تصبح أعمال التطوير والترميم المقرر تنفيذها في كوبري إيفل، بداية جديدة لإحياء حديقة الحيوان وجذب مزيد من الزوار لها، خاصة أنها تضم داخلها أنواعا من الحيوانات والطيور النادرة والأشجار القديمة.