صراع العروش.. مسلسل جديد في أروقة برشلونة
أزمة جديدة يعيشها نادي برشلونة الذي يشهد صراعا خفيا بخصوص المناصب العليا في مجلس الإدارة.. تعرف على التفاصيل
في الوقت الذي توقفت فيه المنافسات الرياضية بمختلف دول العالم، بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا، تشهد أروقة نادي برشلونة الإسباني صراعات خفية، متعلقة بالمناصب العليا في مجلس إدارة النادي الكتالوني.
"صراع العروش" هو واحد من أشهر المسلسلات التلفزيونية الملحمية، ويحظى بشهرة ومتابعة عالمية واسعة، وتدور أحداثه حول مجموعة من الصراعات، حيث تتصارع 7 عائلات للسيطرة على الحكم.
شبكة "ESPN" بنسختها الإسبانية كشفت أن الصراع الدائر حاليا داخل أروقة نادي برشلونة أشبه بحلقات مسلسل صراع العروش الشهير.
صراع العروش
التقارير الصحفية أكدت أن جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، يسعى للإطاحة بـ4 من معاونيه والاحتفاظ بالمخلصين له فقط داخل مجلسه، حتى نهاية ولايته في عام 2021.
وأشارت التقارير إلى أن الجميع داخل مجلس إدارة البارسا يتنافسون على ترتيب أوراقهم قبل الانتخابات الرئاسية في العام المقبل والانقضاض على منصب بارتوميو.
بارتوميو طلب من الثنائي إميلي روسو وإنريكي تومباس التنحي عن منصبهما، في ظل الأزمات التي عانى منها الفريق طوال الفترة الماضية.
وأكد روسو، الذي يعد نفسه للترشح على منصب الرئيس خلال الانتخابات المقبلة، أن بارتوميو اتصل به وأبلغه بأنه لا يخطط للاستقالة، ويريد التحدث معه وجها لوجه، بمجرد رفع الحظر بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأضاف روسو في تصريحات لإذاعة "كادينا سير" الكتالونية: "أخبرني بارتوميو أنه يريد إعادة تشكيل مجلس الإدارة وأنه كان هناك عدم ثقة مع عدد من المديرين، بمن فيهم أنا، كانت هناك تسريبات للصحافة أزعجت اللاعبين".
وبجانب روسو وتومباس هناك عضوان آخران هما سيلفيو إلياس وجوسيب بونت، يرغب بارتوميو في الإطاحة بهما، ولكنه لا يستطيع إقالتهما، وتتيح له اللوائح تبديل أدوارهما وتقليصها فقط.
حلقات الصراع
الأزمة الأولى التي أظهرت الصراع داخل برشلونة، ظهرت عندما وجه أعضاء المجلس الاتهام إلى بارتوميو بالتأخر في اتخاذ قرار إقالة إرنستو فالفيردي، المدير الفني السابق.
وأعلن برشلونة إقالة فالفيردي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي وتعيين كيكي سيتين المدرب الحالي، عقب الخسارة من أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.
الأزمة الثانية حدثت بعدما أكد الفرنسي إريك أبيدال، المدير الرياضي لبرشلونة، أن بعض اللاعبين لم يكونوا يقومون بدورهم على أكمل وجه خلال حقبة فالفيردي.
تصريحات أبيدال لقيت هجوما شديدا من قبل ليونيل ميسي، قائد الفريق ونجمه الأول، الذي تساءل عن الهرم الوظيفي داخل النادي وكيف يتم اتخاذ القرارات داخل أروقة النادي.
وبعد أزمة أبيدال وميسي، أثيرت أزمة أخرى بعد اتهام إدارة نادي برشلونة بالتعاقد مع شركة تستهدف تشويه صورة رموز النادي الكتالوني السابقين، وبعض لاعبيه الحاليين، ومن بينهم ليو نفسه.
التقارير الصحفية أكدت أن الشركة تعمل على تحسين صورة إدارة النادي، وتشويه الخصوم، بما في ذلك ميسي وزوجته بسبب التأخر في تجديد العقد، وذلك من خلال بعض الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
بارتوميو عقد اجتماعا عاجلا مع قادة الفريق، وعلى رأسهم ميسي، من أجل التأكيد لهم على عدم صحة تلك المعلومات، والبرهنة على براءته من محاولة تشويه صورهم، ما فتح الباب حول الدور الخفي لبعض أعضاء إدارة النادي.
الأزمة الرابعة ظهرت مؤخرا بعدما اشتكى ليونيل ميسي من تسريب البعض أنباء حول رفض لاعبي الفريق تخفيض رواتبهم في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.
الأوروجواياني لويس سواريز انضم لميسي في الشكوى ذاتها خاصة أن الفريق أعلن عبر قائدهم تخفيض رواتبهم بنسبة 70% والمساعدة في تأمين رواتب الموظفين.
ويبدو أن الـ14 شهرا المتبقية في فترة تولي جوسيب ماريا بارتوميو ستشهد العديد من الصراعات في ظل الوضع الراهن داخل مجلس الفريق الكتالوني.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز