فقاعة "جيم ستوب".. انفجار لغز بـ70 مليار دولار في الأسواق الأمريكية
تجاوزت خسائر المراكز المدينة بالأسهم الأمريكية، نحو 70 مليار دولار، في ثورة جديدة يقودها المستثمرون الأفراد في وجه أباطرة وول ستريت.
وأظهرت بيانات من شركة أورتكس للتحليلات، الخميس، أن مستثمري سوق الأسهم الأمريكية يجثمون فوق خسائر تقدر بنحو 70.87 مليار دولار منذ بداية العام في رهاناتهم ضد شركات أمريكية عقب ارتفاعات هائلة في أسعار بعض الأسهم ذات المراكز المدينة الكثيفة.
والمراكز المدينة لأسهم الشركات الأمريكية، عملية معروفة بـ"البيع المكشوف". وهذه العمليات الشائعة بالنسبة إلى صناديق الاستثمار الضخمة، تقوم على اقتراض أسهم ثم بيعها تحسباً لانخفاض أسعارها بغية إعادة شرائها لاحقاً بقيمة أقل وتحقيق ربح كبير.
قفزة " جيم ستوب"
وحسب رويترز، قفزت بعض الأسهم مثل سهم شركة "جيم ستوب" لبيع ألعاب الفيديو أكثر من ألف بالمئة على مدى الأسبوع الأخير، مدفوعة في الأساس بمستثمرين أفراد يتداولون عبر تطبيقات الإنترنت ويتبادلون النصائح على منتديات التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا
- الأسهم الأمريكية تسبح عكس تيار النمو والبطالة
- التغريدة الساحرة.. إيلون ماسك يرفع سعر سهم Etsy بـ4 كلمات
- بشائر بايدن.. الأسهم تجمع 250 مليار دولار في زمن قياسي
واضطرت مثل تلك المكاسب الباعة على المكشوف لإعادة شراء الأسهم من أجل تغطية خسائر محتملة. وتضخمت تلك التحركات مع شراء مزيد من المستثمرين الأفراد في الأسهم.
5 آلاف شركة
وتُظهر بيانات أورتكس أنه حتى أمس الأربعاء، كانت توجد مراكز مدينة خاسرة في أكثر من 5 آلاف شركة أمريكية.
وتفيد تقديرات الشركة أن تكوين مراكز مدينة في "جيم ستوب" ربما بلغت تكلفته 1.03 مليار دولار منذ بداية العام، في حين بلغت خسائر أصحاب المراكز المدينة في شركة "بد باث آند بيوند" 600 مليون دولار.
وامتدت المعركة بين المستثمرين الأفراد وصناديق التحوط إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.
شركات أخرى تقفز
وارتفعت أسهم شركتي "وبجت"، ومجموعة "تاسال" الاستراليتين ، وهما من الأسهم ذات المراكز المدينة الكثيفة، أكثر من 5% الخميس، رغم تراجع المؤشر العام للسوق.
واستهدف المستثمرون الأفراد كذلك بعض الأسماء الأوروبية ذات المراكز المدينة الأكبر في السوق مثل "بيرسون"، و"سينوُرلد"، لكن بخسائر أقل كثيرا مما في الولايات المتحدة.
وتفيد بيانات أورتكس أن خسائر أصحاب المراكز المدينة في "بيرسون" بلغت حوالي 208 ملايين دولار، تليها "نوكيا" بنحو 205 ملايين دولار.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز