في أول أيام رئاسة بايدن.. الأسهم الأمريكية تقفز لذروة قياسية
أغلقت الأسهم الأمريكية عند مستويات قياسية مرتفعة الأربعاء، مع تنصيب جو بايدن ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
في حين أوقدت نتائج قوية من نتفلكس شرارة موجة صعود للشركات المستفيدة من لزوم المنازل.
وصعدت أسهم نتفلكس، أكبر خدمة لبث المحتوى الترفيهي عبر الإنترنت في العالم، بعد أن قالت الشركة إنها لم تعد بحاجة إلى اقتراض مليارات الدولارات لتمويل إنتاج مسلسلاتها التلفزيونية وأفلامها.
- بعد تنصيب بايدن رئيسا.. بريطانيا تتطلع لاتفاق تجارة سريع مع أمريكا
- النفط يحتفي بتنصيب "بايدن" ويصعد.. تعرف على الأسباب
وقال روي مايفيلد، محلل إستراتيجية الاستثمار لدى بيرد في ميلواكي بولاية ويسكونسن، "إنه يوم من الأداء المتفوق لشركات التكنولوجيا وهو أمر نادر خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة."
وقادت أسهم قطاع الاتصالات مكاسب البورصة الأمريكية.
وقفز سهم "نتفليكس" بنحو 17%، بعد أن كشفت الشركة الأمريكية بالأمس عن إضافة 8.5 مليون مشترك خلال الربع الأخير، بأكثر من التوقعات.
كما أعلن بنك "مورجان ستانلي" قفزة بنحو 51% لأرباح الربع الأخير من 2020، لتتجاوز التوقعات.
وعند الختام، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.8%، ليصل إلى مستوى 31188 نقطة.
كما زاد "ستاندرد آند بورز" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.4% مسجلاً 3851 نقطة، فيما صعد "ناسداك" بنحو 1.9% إلى 13457 نقطة.
وأدي السياسي الديمقراطي جو بايدن اليمين رئيسا للولايات المتحدة الأربعاء متعهدا بإنهاء "حرب غير متحضرة" ليتولى السلطة في بلد يعاني من انقسامات سياسية عميقة واقتصاد في أزمة وجائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة 400 ألف في أمريكا.
وأدى بايدن القسم الرئاسي واضعا ويده على إنجيل توارثته أسرته لأكثر من قرن أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس وتعهد "بالحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته".
وقال بايدن، الرئيس السادس والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة، في الخطاب بمناسبة تنصيبه "تعرضت أمريكا لاختبارات قاسية عبر العصور مرة تلو الأخرى وكانت أمريكا على قدر التحدي... في هذه الساعة أصدقائي، الديمقراطية انتصرت.. اليوم نحتفل بالنصر، ليس نصر مرشح وإنما انتصار قضية. قضية الديمقراطية".
وانتقلت الرئاسة إلى بايدن (78 عاما)، الذي أصبح أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا في التاريخ، خلال مراسم مصغرة في واشنطن لم تشهد القدر المعتاد من الأبهة والأجواء الاحتفالية بسبب الجائحة والمخاوف الأمنية بعد الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكونجرس (الكابيتول) في السادس من يناير كانون الثاني.
وعقب إتمام حفل تنصيب بايدن ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، يراهن المتعاملون على خطة أكبر للإغاثة من الجائحة ومزيد من الإنفاق على البنية التحتية في ظل الإدارة الجديدة من أجل تدعيم الاقتصاد الذي يعصف به الوباء.
وتولى بايدن المنصب في وقت مضطرب إذ تواجه بلاده ما وصفه مستشاروه بأربع أزمات مجتمعة وهي الجائحة والتراجع الاقتصادي والتغير المناخي والعنصرية. وتعهد بالتحرك على الفور لمواجهة تلك المشكلات باتخاذ سلسلة من القرارات التنفيذية في أول يوم له في الرئاسة.
ويوم الثلاثاء، دعت جانيت يلين المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة الأمريكية في جلسة استماع بالكونجرس، إلى تحرك كبير بشأن تدابير لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على التعافي من تداعيات فيروس كورونا.