اغتصاب جماعي في الهند: توقيف 58 شخصًا بعد الاعتداء على فتاة قاصر
عاشت فتاة هندية، تبلغ من العمر 18 عامًا، كابوسًا مستمرًا امتد لخمس سنوات، بعدما تعرضت لاعتداءات جنسية متكررة واغتصاب جماعي من قبل 58 رجلًا وصبيًا في ولاية كيرالا.
التحقيقات الأولية كشفت أن أعمار المتهمين تتراوح بين 17 و47 عامًا، ويشملون طلابًا جامعيين، وزملاء دراسة سابقين، بالإضافة إلى رجال متزوجين. كما تمكن اثنان من المتورطين من الفرار خارج البلاد، وفق ما أفادت به السلطات المحلية.
قضية الاعتداء الجماعي على فتاة في الهند
كان أحد أوائل المعتقلين في هذه القضية شخص يدعى سوبين، وهو صديق طفولة للضحية وجار لها. بدأت الاعتداءات عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا، حيث أقدم سوبين على اغتصابها وتوثيق الجريمة عبر صور ومقاطع مصورة، استخدمها لاحقًا لابتزازها وإجبارها على تلبية رغباته الجنسية، قبل أن يُسهّل اعتداء آخرين عليها. وأكدت الشرطة أن هذه الحادثة الأولى كانت بداية لسلسلة من الانتهاكات التي استمرت لسنوات.
تم تداول صور الفتاة ومعلوماتها الشخصية بين عدد كبير من الأفراد، ما جعلها عرضة لمزيد من الاستغلال والانتهاكات. وتشير التحقيقات إلى أنها تعرضت للاغتصاب الجماعي ثلاث مرات على الأقل في أماكن مختلفة، من بينها حافلة مهجورة ومستشفى عام محلي، ما يؤكد مدى تفشي الجريمة واستغلال الفتاة في ظروف متعددة.
الوصول إلى المتهمين في قضية فتاة الهند
راجيف، رئيس لجنة رعاية الطفل في منطقة باثانامثيتا، أوضح في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أن العدد الكبير من المتهمين في هذه القضية صدم السلطات، لاسيما أن العديد منهم من مجتمع الفتاة نفسه، ويشملون عمالًا يوميين وأفرادًا من خلفيات اجتماعية مختلفة. وأضاف: "حجم التورط في هذه القضية غير مسبوق، وما كشفته الضحية صادم للغاية".
ولعب الهاتف المحمول الخاص بوالد الفتاة دورًا رئيسيًا في كشف الجناة، إذ استخدمه المتهمون للتواصل معها، مما مكّن الشرطة من تتبعهم وجمع أدلة ضدهم.
وأثارت القضية موجة غضب عارمة في ولاية كيرالا، خصوصًا داخل مجتمع الداليت، الذي تعاني نساؤه من تمييز واضطهاد مستمرين. وتوضح التقارير أن العنف الجنسي يُستخدم كأداة للسيطرة على النساء من هذه الفئة، في ظل إفلات الجناة من المساءلة، خاصة عندما ينتمون إلى طبقات اجتماعية أعلى.
aXA6IDE4LjExOC4yMDUuMjEg
جزيرة ام اند امز
