جانتس يتعهد باستمرار التواصل مع عباس: وظيفتي منع الحرب

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، بمواصلة اللقاءات مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رغم انتقادات اليمين الإسرائيلي.

وقال جانتس في اجتماع مع أعضاء حزب "أزرق أبيض"، الذي يتزعمه: "إن الحاجة إلى رعاية سلامة مواطني إسرائيل ومحاربة حماس هي السبب الرئيسي في لقائي مع عباس الأسبوع الماضي، ولهذا السبب سأستمر في لقائه ومع آخرين يفيد الحديث معهم الاستقرار والأمن ومصالحنا".

وكان جانتس التقى الأسبوع الماضي للمرة الثانية في غضون عدة أشهر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولكن نشطاء من اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك وزراء من داخل الحكومة الإسرائيلية، انتقدوا هذا اللقاء الذي عقد في منزل جانتس بمدينة روش هعاين في إسرائيل.

وقال جانتس: "كرجل دولة، وظيفتي هي منع الحرب".

•  أول لقاء بمسؤول في إسرائيل منذ 11عاما.. عباس يلتقي جانتس
  

وأضاف: "لقد شعرت بخيبة أمل من الوزراء الذين استرشدوا بآرائهم السياسية وليس باحتياجات إسرائيل الأمنية".

وتابع في إشارة الى الوزراء المنتقدين: "خلف الأبواب المغلقة، تبدو أصواتهم مختلفة، ومن وجهة نظري، كلما اصطدمت السياسة بالأمن، يجب ان يسود الأمن دائما ".

والوزراء الذين انتقدوا اللقاء هم وزراء حزب "أمل جديد" اليميني: وزير العدل جدعون ساعر ووزير البناء والإسكان زئيف إلكين ووزير الاتصالات يوعاز هندل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أيد لقاء جانتس مع الرئيس الفلسطيني ولكنه أشار الى انه شخصيا لن يلتقي معه لأن إسرائيل لا تجري مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين.

وأشار بينيت إلى أن اللقاءات مع الفلسطينيين تقتصر على القضايا الأمنية والاقتصادية ولا تتطرق إلى القضايا السياسية.

ولدى سؤال جانتس على رده على بينيت قال: "إن لرئيس الوزراء الحق في أن يكون له رأي مختلف".

وأضاف: "لقد سمعت الانتقادات وأكرر: المسؤول عن الجنود في المعركة يتحمل أيضًا مسؤولية القيام بكل شيء لمنع ذلك"، في إشارة الى منع الحرب.

وتابع: "من مصلحة الفلسطينيين أن نواصل اللقاء لأن السلام يمنحهم اقتصادًا صحيًا ومستقبلًا جيدًا".

من جهة ثانية، رد جانتس على إطلاق صاروخين من غزة باتجه البحر قبالة منطقة تل ابيب الكبرى يوم أمس الأحد وقال: "نحن مستعدون لإيذاء أي شخص يحاول إلحاق الأذى بنا: الإرهابيون، وأيضًا أولئك الذين أرسلوهم، من أي مكان يعملون فيه. "

وأضاف جانتس: " نرد على إطلاق البالونات الحارقة، سنفرض ثمنًا ونوضح لأعدائنا أنه سيتم دفع ثمن الأخطاء حتى يتأكدوا من عدم تكرارها."