بخطوة نادرة.. جانتس يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية
القائمة العربية المشتركة أكدت أن موقفها وحضورها القوي أسهما في وضع حد لهيمنة نتنياهو والليكود على الحكومات المتعاقبة.
بدأ زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس، مشاورات تشكيل الحكومة عقب تكليفه من الرئيس رؤوبين ريفلين؛ حيث أجرى اتصالات مع القائمة العربية المشتركة.
وفي خطوة نادرة تواصل جانتس مع رئيس القائمة العربية المشتركة النائب أيمن عودة مباشرة بعد تكليفه بتشكيل الحكومة مساء أمس الأربعاء؛ حيث يعتبر المراقبون أن التحالف مع القائمة العربية المشتركة أو حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يرأسه أفيجدور ليبرمان، قد يمكن من تشكيل حكومة.
- الرئيس الإسرائيلي يكلف جانتس بتشكيل الحكومة خلال 28 يوما
- جانتس سيدعو "الليكود" للانضمام إلى حكومة وحدة برئاسته
وعادة ما يتجنب المكلفون بتشكيل الحكومات الإسرائيلية الاتصال مع النواب العرب، لكن ضمان أصواتهم من داخل الحكومة أو خارجها يعزز من فرص جانتس بالنجاح في المهمة التي فشل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أجرى جانتس كذلك اتصالات مع جميع الأحزاب الإسرائيلية اليمينية والدينية والوسطية ودعاها إلى اجتماعات من أجل الانضمام إليه قبل انتهاء مهلة الـ28 يوما لتشكيل الحكومة.
ومع تكليفه بتشكيل الحكومة فقد تعهد جانتس ببذل قصارى جهده لتشكيل حكومة مصالحة وطنية وليبرالية واسعة، داعيا إلى تجنب انتخابات جديدة.
وفي هذا الإطار فقد تحدث جانتس هاتفيا مع نتنياهو واتفق معه على الاجتماع قريبا، حيث أكد الأخير على أنه يجري المفاوضات باسم كتلة اليمين والمتدينين والتي تضم 55 عضوا.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية "من المقرر أن يجتمع طاقم المفاوضين من "أزرق أبيض" يوم الأحد المقبل في تل أبيب مع ممثلي حزب الليكود ثم "إسرائيل بيتنا"، على أن يتم الاجتماع مع ممثلي كل من العمل (غيشر والمعسكر الديمقراطي)، يوم الثلاثاء المقبل.
وقالت القائمة العربية المشتركة إن "فشل نتنياهو وتكليف بيني جانتس بتشكيل الحكومة أنهى مرحلة طويلة سيطر فيها (الليكود) على فرص تشكيل الحكومة".
وأشارت إلى أن "موقف القائمة المشتركة وحضورها القوي أسهما بشكل كبير في وضع حد لهيمنة نتنياهو والليكود على الحكومات المتعاقبة التي قادت سياسات فاشلة في كل المجالات الاجتماعية والسياسية ناهيك عن العنصرية والاقصاء والتهميش".
واعتبرت أنه "يعود الفضل في هذا الموقف الاستثنائي لمئات آلاف الناخبين في مجتمعنا العربي الذين صوتوا للقائمة المشتركة ودعموها".
وأكدت القائمة المشتركة "سنبقى أمناء على مصالح مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني وقيمه. وسنعمل كل جهدنا من أجل حقوقنا المدنية والقومية، خصوصا محاربة العنف والجريمة وتوفير الحياة الآمنة لأبناء مجتمعنا العربي. ولن نتوانى في التصدي لسياسات هدم البيوت وفرض الغرامات العالية على أبناء شعبنا وسائر القضايا الملحة".
كما رأت أن "المرحلة المقبلة تحمل في داخلها تطورات مهمة ومخاطر واضحة سنتعامل معها بمسؤولية وحكمة وستبقى بوصلتنا الوطنية والإنسانية حاضرة، وسنتخذ قراراتنا بما يخدم مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز