خلافات الغرف المغلقة في إسرائيل لمواجهة إيران.. جانتس بين نعم ولا
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إن أذرع الأمن في بلاده تعمل جنبا إلى جنب لمجابهة التهديد النووي الإيراني.
أقوال جانتس جاءت بعد تقارير إسرائيلية عن خلافات بين الجيش وأجهزة المخابرات حول الملف النووي الإيراني.
وأوضح جانتس في تغريدة على تويتر: "تتعامل المؤسسة الأمنية مع التهديد الإيراني ليلا ونهارا باعتباره القضية الاستراتيجية الأهم والأكثر إلحاحا حاليا لأمن إسرائيل".
وأضاف: "يتم ذلك بالتنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية وفي نفس الوقت إعطاء حرية الرأي واتخاذ القرارات من قبل المستوى السياسي".
وتابع جانتس: "سنستمر في إجراء النقاش المفتوح والعميق في الغرف المغلقة فقط. أي طريقة أخرى تضر بأمن دولة إسرائيل".
وكانت آراء إسرائيلية متباينة بشأن الملف النووي الإيراني برزت بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي يوم السبت أن القوى العالمية وإيران قررتا استئناف المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي.
وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية قالت إنه "مع إعلان إيران والقوى العالمية عزمها على العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن إحياء خطة لكبح برنامج طهران النووي، اندلع نقاش ساخن داخل مؤسسة الدفاع الإسرائيلية حول موقف إسرائيل من استئناف المحادثات".
وأضافت في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "تعمقت هذه الخلافات أكثر بعد أن أشارت التقارير إلى أن عددا متزايدا من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي يفضلون صفقة سيئة من شأنها أن تمنح إسرائيل مزيدا من الوقت لإنتاج خيارات هجومية قابلة للتطبيق، على عدم التوصل لاتفاق على الإطلاق".
وتابعت: "ومع ذلك، فإن جهاز المخابرات (الموساد) يعارض العودة إلى الاتفاقية النووية الممزقة ويعتقد أن التقارير جزء من حملة ضغط للتأثير على وزير الخارجية يائير لابيد، الذي من المتوقع أن يتولى منصب رئيس الوزراء قريبا، لإلقاء ثقله وراءه المحادثات".
وأشارت في هذا الصدد إلى أن "الموساد ينظر إلى الاتفاقية على أنها غير مواتية بالمرة ويعتقد أنها ستؤخر البرنامج النووي الإيراني لما لا يزيد عن عامين ونصف العام، وهو ما يقول إنه ليس بالوقت الكافي للجيش لوضع خطة هجومية شاملة".
وقالت الصحيفة: "يؤكد مسؤولو الموساد أن رفع العقوبات الاقتصادية الغربية كجزء من إطار اتفاق محتمل لن يؤدي إلا إلى تشجيع طهران على ضخ المزيد من الأموال إلى وكلائها وترسيخ نفسها في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأضافت إن الموساد "يعتقد أيضًا أن إيران ستسرع من تخصيب اليورانيوم دون قيود بإشراف القوى العالمية بمجرد انتهاء مدة الاتفاقية في عام 2025".