هل يحسم العرب مجددا الحكومة الإسرائيلية القادمة؟
يبدو أن حزب "الليكود" الإسرائيلي سارع للاحتفال بقرار الحكومة الحالية حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة.
فاستطلاعات الرأي في إسرائيل تشير إلى أنه ليس فقط تكتل الحكومة الحالية سيكون غير قادر على تشكيل حكومة وإنما أيضا تكتل "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي يضم أحزابا يمينية.
ومن أجل الوصول إلى عتبة 61 مقعدا لتشكيل الحكومة فإن تكتل الحكومة الحالية وكذلك تكتل "الليكود" سيكون بحاجة إلى القائمة المشتركة برئاسة النائب أيمن عودة.
ولكن لا القائمة المشتركة تقبل بالانضمام إلى أي من التكتلين ولا التكتلين يقبلان تشكيل حكومة بدعم من القائمة المشتركة التي تضم 3 أحزاب عربية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه لو جرت الانتخابات اليوم فسيحصل تكتل "الليكود" على 57 مقعدا، فيما يحصل تكتل الحكومة الحالية على 57 مقعدا.
وبالمقابل تحصل القائمة المشتركة على 6 من مقاعد الكنيست الـ120.
وفي حين أن القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس التي تحصل على 4 مقاعد تدعم تكتل الحكومة الحالية فإن القائمة المشتركة تعارضها وتعارض حكومة برئاسة "الليكود".
واعتبرت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي أنه: "لا يتمكن أي من التكتلين من تشكيل حكومة بمفرده، حيث حصلت كل من أحزاب المعارضة والائتلاف الحالي على 57 مقعدا، وتشكل القائمة المشتركة بيضة القبان مع ستة 6 مقاعد".
ووفقا للنتائج التي نشرتها "معاريف"، اليوم الجمعة فإن تركيبة الكنيست القادمة ستكون كما يلي:
كتلة بنيامين نتنياهو:
الليكود 34 مقعدا، الصهيونية المتدينة 9، يهدوت هتوراة 7، شاس 7.
أما كتلة الحكومة الحالية:
هناك مستقبل 21، أزرق-أبيض 8، العمل 7، إسرائيل بيتنا 5، يمينا 4، ميرتس 4، أمل جديد 4، القائمة العربية الموحدة 4.
وترفض الأحزاب اليمينية المنضمة إلى تكتل الحكومة الحالية الانضمام إلى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ويترك هذا الأمر نتنياهو أمام خيار العمل الحثيث لضم أي حزب من أحزاب اليمين المعارضة له حتى ما بعد الانتخابات أو الحصول على دعم القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس رغم هجومه المستمر على الحكومة بسبب حصولها على دعمه.
ومن المتوقع أن تجري الانتخابات القادمة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وحال عدم تمكن أي من الكتلتين من تشكيل حكومة في الانتخابات القادمة فإنه ستتم العودة مجددا إلى صناديق الاقتراع.
وستكون الانتخابات القادمة هي الخامسة في غضون 3 سنوات ونصف السنة.