جانتس: 3 سيناريوهات لانتخابات إسرائيل.. وأختلف مع لابيد
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن ثمة 3 سيناريوهات محتملة للانتخابات الإسرائيلية المقبلة بينها نجاحه في تشكيل الحكومة.
وفي سلسلة مقابلات مع محطات التلفزة الإسرائيلية أشار جانتس إلى أنه "لن يجلس في حكومة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ولا يتفق مع رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد حول حل الدولتين مع الفلسطينيين".
فخلال حوار قبل 38 يوما من الانتخابات الإسرائيلية مع القناة الإخبارية الإسرائيلية (12) أشار جانتس إلى أن هناك 3 سيناريوهات للانتخابات.
وقال "إذا شكل نتنياهو حكومة أطلب منكم الاتصال بي لإجراء مقابلة موجزة عن البلاد، ستكون حكومة متطرفة ستجرنا إلى الانقسام والمزيد من التطرف، لن أكون شريكا في مثل هذا الشيء".
وأضاف: "أريد حكومة وحدة وطنية واسعة تحت قيادتي على أساس 71 عضوا في الكنيست".
واعتبر أنه إذا لم تتشكل حكومة برئاسة نتنياهو أو رئاسته فإن إسرائيل ستعود مجددا للانتخابات.
وأعلن جانتس عدم موافقته على الجلوس في حكومة واحدة مع نتنياهو حتى لو كانت على أساس تناوبهما على رئاستها.
وقال: "لقد عرض (نتنياهو) علي بالفعل أن أكون رئيسا للوزراء وقلت لا.. لقد ألحق نتنياهو أضرارا قاتلة بإسرائيل، وبالتالي لا يمكنني الجلوس معه، لا رسميا ولا سياسيا.. لقد انتهى رصيد نتنياهو".
وأضاف: "لدينا ثلاثة خيارات، إما حكومة نتنياهو المتطرفة، وإما حكومة وحدة وطنية برئاستي، أو انتخابات لا نهاية لها".
وأعلن أنه لن يوافق على تشكيل حكومة بدعم من القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة أو حكومة تضم في عضويتها عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
ومن جهة ثانية أشار إلى أنه "يتفق مع موقف مع رئيس الوزراء يائير لابيد بشأن إيران ولكن ليس بشأن حل الدولتين مع الفلسطينيين".
وقال: "أعتقد أنه لا يمكنك الاعتماد على الأحلام، نحن بحاجة إلى أن نبقى دولة يهودية وديمقراطية وآمنة، وبالتالي يجب تنظيم العلاقات مع الفلسطينيين، نظرا لأنه من المستحيل حاليا التوصل إلى تسوية دائمة، فإننا ندعو إلى الحد من الصراع".
واستطرد: "في تقديري، معظم الإسرائيليين لا يريدون السيطرة على الفلسطينيين، وفي فهمي جميع الإسرائيليين ليسوا مستعدين ومحقين في ذلك لتحمل مخاطر أمنية، لذلك يجب العمل على هذين الأمرين".
وجدد معارضته لموقف لابيد من حل الدولتين في مقابلة مع القناة الإخبارية الإسرائيلية (13).
وقال جانتس: "لا توجد إمكانية حاليا للتوصل إلى تسوية دائمة في هذا الوقت بالتزامن مع الحفاظ على الأمن، يجب أن نعمل على تقليل التكلفة قدر الإمكان، ويمكن القيام بذلك من خلال خطاب استراتيجي عام، من خلال تطوير البنية التحتية، من خلال التنمية الاقتصادية، هذا سيقلل من الصراع، ولن يتركنا أسرى للأحداث".
عودة وبن غفير ومنصور
وأضاف: "معظم الإسرائيليين لا يريدون أن يحكموا الفلسطينيين، من المهم أن نعزز السلطة الفلسطينية، كلما كانت أقوى وكلما حكمت نفسها أكثر، كلما زاد اليهود عددا وديمقراطية، وكلما ارتفعت مكانة العناصر الأقل تطرفا".
وجدد رفضه لحكومة مدعومة من القائمة العربية المشتركة أو حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف ولكنه لم يستبعد القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس التي تدعم الحكومة الحالية.
وقال: "منصور عباس هو بالفعل شريك محتمل، لأنه اعترف بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ودعم بطريقة عملية الحكومة الإسرائيلية في العام الماضي".
وجدد في مقابلة مع القناة الإخبارية الإسرائيلية (11) معارضته لموقف لابيد من حل الدولتين وقال: "عندما يتعلق الأمر بقصة دولة إسرائيل في الشرق الأوسط فإننا نتفق عندما يتعلق الأمر بالوقوف في وجه إيران، نحن نتفق، ولكن ليس من الممكن التوصل إلى تسوية دائمة، ويجب أن نسعى جاهدين للحد من الصراع".
ولم يستبعد جانتس عملية عسكرية في الضفة الغربية، وقال "إذا كانت المؤسسة الدفاعية بحاجة إلى زيادة نشاطها الأمني فسيحدث ذلك، في نهاية المطاف، من الناحية الأمنية، هناك تحديات أمنية ويتم التعامل معها جميعا".
وأضاف: "سأنظر في كل مرة في الأسس الموضوعية لتوسيع النشاط أو تقليصه، نحن لا نعتمد على قوات الأمن الفلسطينية لحمايتنا. إنهم بحاجة إلى خدمة مصالحهم الخاصة، حيث يمكننا التنسيق معهم، ونحن نقوم بذلك".
نصر الله ولبنان
وبشأن الملف اللبناني، قال جانتس: "من الواضح أن إسرائيل يمكنها ويجب عليها إنتاج منصة كاريش النفطية عندما تكون جاهزة، نعتقد أن التوصل إلى اتفاق مع اللبنانيين أمر ممكن".
واستدرك وزير الدفاع الإسرائيلي "إذا تسبب نصر الله في تصعيد، فسيكون هناك ضرر هائل للبنان".
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز