بسبب مدافعه ومدرب أتالانتا.. فالنسيا على صفيح ساخن
نادي فالنسيا يعيش يوما ساخنا بسبب مدافعه الأرجنتيني إيزيكيل جاراي والإيطالي جيان بييرو جاسبيريني مدرب أتالانتا.. تعرف على التفاصيل.
عاش نادي فالنسيا الإسباني يوما ساخنا، بسبب مدافعه الأرجنتيني إيزيكيل جاراي، وتصريحات جيان بييرو جاسبيريني، مدرب أتالانتا الإيطالي، حيث تطلب الأمر منه إصدار بيانين للرد على التصريحات الأخيرة التي أطقلها الطرفان.
المدافع الأرجنتيني أعلن، الأحد، رحيله عن ملعب "المستايا" في الصيف المقبل، بعد مسيرة استمرت 4 سنوات مع الفريق، منذ الانتقال إلى صفوفه قادما من زينيت سان بطرسبورج الروسي في صيف 2016، مؤكدا أن النادي حاول تشويه سمعته.
أزمة جاراي
وقال اللاعب في بيان نشره عبر حسابه على موقع "أنستقرام": "لا أقصد الإعلام الذي يقوم بعمله، الحملة من أشخاص في ناديي يريدون تشويه سمعتي كلاعب وكشخص، لذلك أريد توضيح الأكاذيب التي تم تسريبها عني والإعلان عن قراري".
وأضاف صاحب الـ34 عاما: " قيل أنني رفضت عرض تجديد بقيمة 2.7 مليون يورو، مما يعطي انطباعا بأنني لا أريد البقاء. وكلتا المعلومتان غير صحيحتين".
وأوضح اللاعب أنه تلقى عرضا أقل العام الماضي، وتم التفاوض عليه خلال الصيف، وفي أغسطس/آب، بعد حالة عدم الاستقرار التي عاشها فالنسيا إثر إقالة المدرب مارسيلينو جارسيا تورال
وتابع: "في 13 نوفمبر/تشرين الثاني سألني النادي عن طريق خورخي لوبيز ما إذا كنت أرغب في التجديد، قلت نعم على عرض شفهي أقل من العرض الذي تم نشره".
وأضاف أنه في السابع من يناير/كانون الثاني، دعاه رئيس النادي وتحدث معه، مشيرا إلى أنه في تلك المحادثة تغيرت الشروط للتوصل الى اتفاق جديد.
وأشار جاراي إلى أن المفاوضات بعدها توقفت على الرغم من أن مدربه ألبرت سيلاديز وممثل عن النادي أخبراه بعد الإصابة بأن فالنسيا يريد استمراره مع الفريق.
وقال اللاعب الأرجنتيني: "في أول فبراير/شباط تعرضت للإصابة وخضعت لجراحة، وطُلب مني السماح بالتعاقد مع لاعب آخر ووافقت، بعدها سألت عن التجديد، ولكن حتى الآن لا يوجد شيئ، هذا ما حدث".
واختتم: "لطالما أردت البقاء في هذا النادي، فالنسيا أسعدني، لكن الاستمرار لا يعتمد علي، أنا شخص طيب ورجل بقلب أريد أن أعرف الحقيقة، لأن ما حدث يؤذي عائلتي أيضا"
تصريحات جاراي أدت إلى حالة واسعة من الغضب بين جماهير الفريق الإسباني، الذين اعتبروا أن الإجارة لم تقم بواجبها في هذا الشأن، وهو ما استدعى إدارة النادي لإصدار بيان للرد.
وقال النادي في بيانه إن جاراي رفض العديد من المقترحات بشأن تعديل عقده خلال مفاوضات التجديد التي بدأت في شهر يوليو/تموز عام 2019.
وردا على ما قاله جاراي بأن هناك حملة تشويه يقودها أشخاص من داخل النادي ضده، عبّر النادي في بيانه عن دهشته وصدمته من تلك الاتهامات، وأكد أنه لم يرغب مطلقا في الدخول في جدالات عامة مع لاعبيه الذين يعدوا بمثابة جزء هام الكيان.
وأتم البيان: "على العكس، فدائما ما أظهر النادي حبه ودعمه المستمر له".
أزمة جاسبيريني
الأمر لم يتوقف عند جاراي، حيث لجأ النادي للرد على تصريحات جيان بييرو جاسبيريني التي اعترف فيها أنه كان مصابا بفيروس كورونا قبل خوض المباراة التي جمعت بين الفريقين، في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.
المباراة أقيمت على ملعب المستايا، معقل فالنسيا، يوم 10 مارس/آذار الماضي، في إياب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال الأوروبي، بعد نحو 3 أسابيع من مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب سان سيرو، التي اعتبرها الكثيرون سببا في نقل العدوى بين الجماهير.
وقال جاسبيريني عن تلك المباراة: "في مقابلة نشرتها صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، "قبل بضعة أيام، خضعت لاختبار أكد أنني أصبت بفيروس كورونا".
وأوضح: "أتذكر أنني كنت مريضا في اليوم السابق لمباراة فالنسيا، وفي المساء ساءت حالتي، وعندما عدنا إلى إيطاليا تدهورت حالتي كثيرا".
وأضاف: "كان شكلي متعبا وأنا جالس على مقاعد البدلاء، وفي الليلتين التاليتين لم أتمكن من النوم، شعرت أنني كنت في حالة سيئة للغاية".
وأتم: "كل دقيقة كانت تمر سيارة إسعاف، كان الوضع أشبه بالحرب، فكرت: إذا ذهبت إلى المستشفى، ماذا سيحدث لي؟".
نادي فالنسيا رد على تصريحات جاسبيريني في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، حيث اتهم المدرب الإيطالي بأنه خاطر بحياة الكثير من الأفراد.
وقال النادي الإسباني: "يرغب فالنسيا في الإعراب عن اندهاشه من التصريحات التي أدلى بها جيان بييرو جاسبيريني مدرب أتالانتا التي نشرت في الصحافة الإيطالية الأحد".
وأوضح: "المدرب قال إنه في اليوم الذي سبق المباراة وفي يوم المباراة نفسه، كان على دراية أن ما يعانيه من أعراض مشابهة نظريا لأعراض فيروس كورونا، دون أن يتخذ تدابير وقائية".
وأضاف: "مثل هذه الافعال، إذا كان هذا هو الوضع، كانت ستعرض العديد من الأشخاص للخطر خلال هذا الرحلة، وأثناء الإقامة في فالنسيا".
يُذكر أن النادي الإسباني أعلن بعد أيام قليلة من المباراة أن حوالي 35% من لاعبي الفريق والعاملين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا، قبل أن يتعافوا منه.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز