"موسيقى القمامة".. الأنغام من القلب والآلات من النفايات
مؤسس الفرقة اختار هذا الاسم للتعبير عن سمة خاصة تتميز بها فرقته وهي صناعة آلاتهم الخاصة من النفايات بدلا من شراء الآلات التقليدية.
فرقة "فولو ميوزيكي"، اسم قد يبدو وقعه غريباً على الآذان، لكنه يعني بلغة اللينجالا المحلية "الموسيقى من القمامة".
واختار مؤسس الفرقة بيسكو كرين، هذا الاسم للتعبير عن سمة خاصة تتميز بها فرقته، ألا وهي صناعة آلاتهم الموسيقية الخاصة من النفايات بدلاً من شراء الآلات التقليدية.
قد لا يعد مكب للنفايات في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، المكان الأمثل بالنسبة لمعظم الناس للحصول على مصدر للإلهام، لكن بالنسبة للعازف الموسيقي بيسكو كرين، هذا بالتحديد هو المكان الأفضل للعثور على مواد يمكنه إعادة تدويرها، وتحويلها إلى آلات موسيقية فريدة من نوعها لفرقته (فولو ميوزيكي).
يقول كرين إنه يرى في هذه القارورة مكوناً يمكن استخدامه لإصدار أنغام موسيقية معينة، بالتالي فهي تصلح لأن تكون جزءاً من آلة موسيقية لفرقته.
ويضيف أنه يريد من خلال ذلك لفت الانتباه إلى مشكلة سوء إدارة النفايات في كينشاسا، لذلك قرر صنع كل الآلات الموسيقية والأزياء التي تستخدمها الفرقة من المخلفات المعاد تدويرها.
مع انتشار موسيقاهم الناشئة من آلات مصنوعة من قطع الخردة والقارورات البلاستيكية وعلب الصفيح وأنابيب المياه، أصبحت للفرقة قاعدة من المعجبين الذين عبروا عن دعمهم لجهود أعضاء الفرقة في تعزيز ثقافة إعادة التدوير، في بلد ينتج أكثر من 9 آلاف طن من النفايات يومياً.
ويقول كرين: "أثارت هذه الفرقة إعجاب الجميع حقاً، فالآلات التي يعزفون عليها مصدرها القمامة وتمكنوا رغم ذلك من جعل الجميع يرقصون. إنه أمر استثنائي حقاً".
ولعل "فولو موزيكي" ليست الحل السحري لمشكلة القمامة في الكونغو، لكنهم من خلال رسالتهم الإيجابية وموسيقاهم الحيوية نجحوا على الأقل في رفع الوعي بين عدد متزايد من المعجبين المخلصين.