قرقاش: الحل السياسي هو طريق الخلاص للأزمة السورية
الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، يؤكد أن الحل السياسي هو طريق الخلاص للأزمة السورية.
أكدت الإمارات العربية المتحدة، أنها ستواصل العمل مع كل الدول المعنية بالأزمة السورية لدعم الجهود السياسية والإنسانية من أجل التعجيل بإنهاء الأزمة السورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، خلال رئاسته وفد الإمارات المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد مساء اليوم بالقاهرة لبحث تطورات الأوضاع في سوريا وخاصة تلك المأساوية في مدينة حلب.
وضم الوفد المشارك المستشار عبدالرحيم العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، والمهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وعلي المناعي مدير مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وأعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، عن خالص تعازيه لمصر بشأن الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة البطرسية مؤخرا، كما قدم خالص التعازي للأشقاء في الاْردن في ضحايا الهجوم الإرهابي الغادر الذي وقع بالكرك، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
كما أعرب عن وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب مصر والأردن لما يتخذانه من إجراءات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما.
وقدم الدكتور أنور قرقاش، التعازي لدول العراق وليبيا واليمن التي تعاني أيضا من خطر العمليات الإرهابية الذي أصبح يهدد الجميع، كما قدم الشكر لدولة الكويت للدعوة لعقد هذا الاجتماع لبحث ما يجري في حلب.
- قرقاش: توقف التدخل الإيراني ضرورة ولا بديل عن العمل الجماعي لمحاربة الإرهاب
- قرقاش يستقبل أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
وقال: "إن مدينة حلب تشهد مأساة كبيرة جراء الحرب، فتقتل أطفالها ونساؤها ويتم تهجيرهم من منازلهم، وهذا جزء من كابوس حول سوريا إلى جحيم، كما أنها حلقة من سلسلة عنف مستمر في سوريا".
وأضاف أن سوريا أصبحت مشاعا لكل تدخل، والنظام السوري استباح شعبه وأصر على تدميره بصورة منهجية إضافة إلى تدخل إقليمي حتى أصبحت سوريا ملعبا تتصارع فيه الإرادات".
وتابع قائلا: "منذ بداية الأزمة وسوريا تعاني ولن يكون مواطنوها وأطفالها آخر ضحايا هذه المأساة التي يندى لها الجبين الإنسانية".
وقال إن الحرب لن تنتهي بسقوط حلب ولن ينتهي هذا الجحيم ولن يحسم هذا الصراع المستمر بهذه المعركة أو ذاك، موضحا أن الخروج من الأزمة وطريق الخلاص لن يكون إلا بالحل السياسي والحقيقة الوحيدة لمن يعي هي أن هذا الجنون لا بد أن ينتهي، مضيفا أن "الخيار الوحيد أمامنا هو الوقوف مع الشعب السوري".
وعقد الاجتماع برئاسة وزير خارجية الجمهورية التونسية خميس الجهيناوي، وبحضور وزراء الخارجية العرب أو من يمثلهم، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط.