انفجار أسعار الغاز في أوروبا بعد تهديد روسي بخفض الإمداد

قفزت أسعار الغاز في أوروبا اليوم، على خلفية تهديدات روسية بخفض الإمدادات التي تتدفق عبر خط الأنابيب.

وفق بيانات بورصة لندن، اليوم الأربعاء، ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 6 % لتتجاوز 1350 دولارا لكل ألف متر مكعب.

وافتتحت العقود الآجلة (حسب مؤشر أكبر مركز أوروبي TTF) التداول عند مستوى 1367.6 دولارا لكل ألف متر مكعب (+7.3 %)، وبلغ سعر العقود الآجلة للغاز 1356.6 دولار (+6.5 %).

وتعتمد ديناميكيات عروض الأسعار على سعر التسوية ليوم التداول السابق، 1274.2 دولار لكل ألف متر مكعب.

واتهمت شركة الغاز الروسية "غازبروم" أوكرانيا يوم الثلاثاء بسرقة كميات من الغاز التي تشحنه الشركة غربا عبر الأراضي الأوكرانية وهددت بخفض الإمدادات التي تم خفضها بالفعل والتي تتدفق عبر خط الأنابيب.

• "كهوف" الغاز في أوروبا.. هل تعوض نقص الإمداد الروسي؟
  

وحذرت غازبروم من أنها سوف تقلص الإمدادات ابتداء من 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بما يعادل كمية الغاز التي لا تصل للعملاء في مولدوفا.

كما يتم استخدام الطريق لمزيد من عمليات نقل الغاز إلى أوروبا، والتي تم تقليصها بصورة كبيرة بالفعل.

ووفق غازبروم، أوكرانيا لم تنقل 52.5 مليون متر مكعب من الغاز كانت في طريقها إلى مولدوفا. 

ويأتي التهديد الروسي، في الوقت الذي يدفع فيه الطقس البارد الدول الأوروبية للبدء في تخزين الغاز.

وما زال الطريق عبر أوكرانيا هو آخر خط أنابيب متبقٍ ينقل الغاز الروسي إلى غرب أوروبا، وذلك بعدما خفضت موسكو تدريجيا الإمدادات للقارة منذ قبل الحرب في أوكرانيا.

ولم تعلق أوكرانيا على هذه القضية، إلا أنها أصرت في الماضي على أنها تفي بالتزاماتها التعاقدية، على الرغم من عملية روسيا العسكرية الخاصة في أراضيها. وأكدت أنها نقلت 15.6 مليار متر مكعب من الغاز غربا منذ 24 فبراير/شباط، وصلت أكثر من 10% منها إلى مولدوفا.

يذكر أن عقود النقل بين غازبروم وشركة تشغيل شبكة خطوط الأنابيب الأوكرانية تسمح بنقل ما يصل إلى 72 مليون متر مكعب يوميا.

في الوقت نفسه تعرض أوكرانيا طاقة نقل إضافية قدرها 15 مليون متر مكعب يوميا في مزايدة يومية، لكن غازبروم لم تحجز أي منها طوال الشهور الماضية.

يذكر أن روسيا قلصت إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى دول أوروبا بأكثر من النصف ردا على العقوبات الأوروبية عليها نتيجة عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط الماضي.

وسيؤدي قطع خط الأنابيب الأوكراني إلى تعزيز نقص الإمدادات هذا الشتاء.

وعلى الرغم من أن مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي ممتلئة تقريبًا، إلا أن وكالة الطاقة الدولية حذرت من أنه حتى مستويات التخزين عند 90% من السعة قد لا تمنع انقطاع التيار الكهربائي في حالة قطع الغاز الروسي بالكامل.