2000 عملية زراعة شعر يوميا.. عائدات قياسية لجراحات التجميل بتركيا
حققت تركيا عائدات قياسية من السياحة العلاجية ومن بينها عمليات التجميل، وفق بيانان مكتب الإحصاء التركي.
ويتوجه مئات الآلاف من قاصدي السياحة العلاجية إلى تركيا كل عام لإجراء جراحات التجميل، حيث حققت السياحة العلاجية هناك، ومن بينها عمليات التجميل، 2.1 مليار دولار كدخل لتركيا خلال العام الماضي وحده.
وجاء إلى تركيا نحو 640 ألف شخص خلال عام 2021 لإجراء عمليات تجميل، رغم تفشي جائحة فيروس كورونا، وذلك وفقا لتقديرات مكتب الإحصاء التركي.
وتقول هيئة السياحة العلاجية التركية، إن المستشفيات التركية تجري يوميا نحو 2000 عملية زراعة شعر، وتبلغ نسبة الأوروبيين الذين يأتون إلى تركيا لإجراء عمليات التجميل نحو 70%، بينما تأتي نسبة 30% من العالم العربي.
من جانبه، يقول جراح التجميل بيرنت لووس، إن "العمليات التي تجرى في تركيا أقل تكلفة بنسبة تتراوح في المتوسط بين 30% و40% بالمقارنة مع ألمانيا".
ويضيف لووس إن الجراح التركي لا يرى المرأة الراغبة في عملية التجميل مسبقا، لكنه إذا فحصها بعد وصولها إلى تركيا وأدرك أن العملية لن تؤتي نتيجتها المرجوة، فمن المرجح ألا يلغيها.
ونظرا لاحتمالات فشل عمليات التجميل، سعت سيدة أمريكية تعيش في إسطنبول وتدعى ساره مونا كاسولي، إلى منع وقوع مثل هذه الحالات المؤسفة، حيث أسست جمعية "المنقذ من العمليات الجراحية والتوفيق بين المريض والجراح"، وهي تعمل مع الموظفين الستة العاملين لديها، على تقديم النصح والدعم للأشخاص الذين يسافرون إلى تركيا لإجراء عمليات جراحية عامة أو تجميلية.
وتقول كاسولي إن المشكلة تتمثل في أن معظم الناس يبحثون عن السعر المنخفض"، مضيفة: "ومع ذلك تشهد سياحة عمليات التجميل ازدهارا في تركيا، ليس فقط بسبب انخفاض الأسعار، وإنما أيضا لأن الجودة عالية".
ويتعرض الاقتصاد التركي لضغوط شديدة في ظل تراجع الليرة وارتفاع التضخم بأكثر من 85 بالمئة، ومن شأن اتفاقية المقايضة أو الإيداع أن تدعم احتياطيات تركيا المتناقصة من العملات الأجنبية.
وأظهرت بيانات رسمية ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في تركيا 0.6 بالمئة إلى 76.6 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني مواصلا تعافيا من هبوط قياسي بلغ 63.4 في يونيو حزيران على الرغم من استمرار ارتفاع التضخم.
وكان التحسن الأكبر في الثقة في توقعات الوضع الاقتصادي العام خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، والتي ارتفعت 3.4 في المئة عن الشهر السابق، لتصل إلى 80.5 نقطة.
ويعكس تراجع مستوى الثقة لأقل من 100 نقطة نظرة متشائمة، بينما يعكس ارتفاع المستوى فوق 100 نقطة تفاؤلا، وفقا لبيانات معهد الإحصاء التركي.
وهبطت ثقة المستهلكين في عام 2020 بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 قبل انتعاش قصير. ثم حدث هبوط آخر في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي قبل أزمة للعملة في ديسمبر كانون الأول أدت إلى دوامة تضخمية.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز