غازبروم تهدد بتقليص إمدادات الغاز لأوروبا.. وأوكرانيا السبب
هددت شركة غازبروم بخفض إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا الأسبوع المقبل، وسط بدء الدول الأوروبية في تخزين الغاز بسبب الطقس البارد.
آخر خط أنابيب عبر أوكرانيا
وما زال الطريق عبر أوكرانيا هو آخر خط أنابيب متبقٍ ينقل الغاز الروسي إلى غرب أوروبا، وذلك بعدما خفضت موسكو تدريجيا الإمدادات للقارة منذ الحرب بقليل في أوكرانيا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن شركة غازبروم قالت عبر قناتها على تطبيق تليجرام إن بعض إمدادات الغاز المقرر نقلها إلى مولدوفا يتم الإبقاء عليها في أوكرانيا.
وحذرت غازبروم من أنها سوف تقلص الإمدادات ابتداء من 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بما يعادل كمية الغاز التي لا تصل للعملاء في مولدوفا. كما يتم استخدام الطريق لمزيد من عمليات نقل الغاز إلى أوروبا، والتي تم تقليصها بصورة كبيرة بالفعل.
رفع الرسوم على النفط الروسي
وكانت شركة أوكرانسنفتا الأوكرانية قد أبلغت نظيرتها الروسية ترانسنفت باعتزامها زيادة رسوم نقل النفط الروسي إلى شرق أوروبا عبر أوكرانيا خلال 2023.
وقالت الشركة الأوكرانية في رسالة إلى نظيرتها الروسية إن "التدمير المستمر للبنية التحتية الأوكرانية للطاقة أدى إلى نقص شديد في إمدادات الكهرباء وزيادة التكاليف ونقص في الوقود وقطع الغيار".
وأضافت الرسالة التي اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء أن تكاليف توفير ظروف العمل الآمنة لعمالها وحماية منشآتها زادت أيضا.
وقالت الشركة الأوكرانية إنها سترفع رسوم نقل النفط الخام إلى المجر وسلوفاكيا بمقدار 2.10 يورو إلى 13.60 يورو (13.90 دولار) لكل طن اعتبارا من أول العام المقبل. وكانت هذه الرسوم قد زادت في أبريل/نيسان الماضي ليصل إجمالي نسبة الزيادة إلى 51% سنويا تقريبا.
من ناحيتها أبلغت شركة ترانسنفت وكالة تاس الروسية للأنباء بتلقيها رسالة من الشركة الأوكرانية بشأن زيادة الرسوم وأنها تدرسه حاليًا.
وقالت تاس إن شركة خطوط النفط الروسية ستناقش الموضوع مع الحكومة في موسكو.
يذكر أن نقل النفط الروسي إلى شرق أوروبا توقف لمدة يوم واحد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بعد تعرض محطة الكهرباء التي تزوده بالطاقة لقصف مدفعي. وفي ذلك اليوم أطلقت روسيا حوالي 100 صاورخ على أوكرانيا بحسب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية.
فيما تترقب أسواق النفط خلال الأيام القليلة المقبلة ما ستسفر عنه قرارات الغرب بشأن وقف صادرات الخام الروسي، وتحديد سقف الأسعار.
وقبل تطبيق القرار بأيام، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن موسكو لن تشحن النفط أو منتجاته إلى دول تفرض سقفا لأسعار صادراتها النفطية وقد تخفض أيضا إنتاج الخام.
وأشار إلى أن بلاده لا تزال موردا للنفط يمكن التعويل عليه وأن فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض المعروض، وفقا لرويترز.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ سقف السعر مع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على الواردات البحرية الروسية في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفقا لموقع "gcaptain"، "آلية تحديد الأسعار لمجموعة السبع التي تقودها الولايات المتحدة والحظر التام من الاتحاد الأوروبي ستعطل 2.5 مليون برميل في اليوم من النفط الخام المنقول بحرا إلى أوروبا".