محطات الوقود بلبنان تتحول لـ"مسرح جريمة".. سقوط قتيل بعد خلاف على "التعبئة"
عادت محطات الوقود في لبنان لتكون مسرحاً للخلافات، حيث سقط قتيل في بخعون - الضنية شمال البلاد فجر الاثنين، بسبب أولوية تعبئة البنزين.
"بطلقتين ناريتين في الصدر انتهت حياة محمد عبيد على يد هشام عثمان" بحسب ما قاله مختار البلدة عمر الشرقاوي لـ"العين الاخبارية" مضيفاً: "كانا ينتظران دورهما أمام محطة محروقات، حين اختلفا على الدور لتعبئة البنزين، وتطور الإشكال إلى إطلاق نار دفع حياته إنسان كان همه التزود بالمحروقات لتيسير تنقلاته".
وأسف المختار إلى ما آلت إليه الأوضاع في لبنان مشدداً: "الله يستر البلد، أصبحنا في قعر جهنم، لم يعد لدى المواطنين صبر، وكل ما أقوله الله يساعد الناس"، وعما إن تم توقيف القاتل أجاب: "نعم، تم تسليم مطلق النار من قبل أحد وجهاء البلدة إلى الجيش تمهيداً لإحالته إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني بحقه".
وأصدرت عائلة القاتل بياناً استنكرت فيه "الحادثة الأليمة" مشددة: "نستنكر نحن عائلة الشيخ عثمان وبشدة ما حصل.. إن هذا الحادث حادث فردي ونحن مازلنا وسنبقى تحت سقف القانون وقد تم تسليم الفاعل إلى فرع المخابرات في الجيش اللبناني" داعية "الجميع إلى التهدئة وضبط النفس لا سيما بعد إطلاق النار الذي حدث أخيرا و لا سيما أنه مجرد ردة فعل من أهالي الشهيد على هول الفاجعة التي ألمت بهم، وأخيرا نسأل الله الرحمة لفقيدكم وفقيدنا وأن يحمي مناطقنا من كل شر ويحقن دماء جميع المسلمين".
بعد شهور من شح المحروقات في لبنان، وما نتج عنه من طوابير "الذل" أمام المحطات، ترافق ذلك مع إشكالات يومية وإطلاق نار وسقوط قتلى، تراجعت الأزمة قبل أيام مع فتح مصرف لبنان اعتمادات لشراء الوقود، ما أدى إلى اختفاء الطوابير، إلا أن الأمر لم يدم طويلا وعاد المشهد من جديد أمام المحطات وعادت معه الإشكالات وهدر الدماء.
نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، أشار إلى إجراء "عدة اتصالات مع رئيس تجمع الشركات جورج فياض، الذي أكد أن هناك صعوبة بالموافقات المسبقة الصادرة عن مصرف لبنان، والدولة تعلم بذلك"، مطالباً بالاهتمام بهذا الموضوع "لأن هناك صعوبة كبيرة بسبب غياب هذه المادة في وقت السوق بحاجة لـ17 مليون لتر يوميا للاستهلاك".
وشدد أبو شقرا على أن "هذه المسألة يجب أن يتم حلها عبر الدولة. اليوم نحن كموزعين سنكثف اتصالاتنا وسنقول لمصرف لبنان إن الوضع صعب ولن نتمكن من تحمل ما تحملناه، لأننا نتحمل منذ مدة، وإذا أردتم إلغاء الدعم، فقوموا بذلك، لأن هناك أشخاصا يموتون في بيوتهم بسبب انقطاع الكهرباء".
وفي حين تداولت وسائل إعلام محلية خبر سقوط قتيلين من التبانة شمال لبنان هما علاء أحمد وحسين حسين بسبب خلاف على الوقود بعد إطلاق النار عليهما في البداوي أكد مقربون من الراحلين لـ"العين الإخبارية" أنه لا علاقة للوقود بالجريمة المزدوجة وأن الخلاف بين الطرفين وقع منذ نحو أسبوع، وقد تلقى المغدوران اتصالا من قبل الشاب للمصالحة وما إن وصلا للقيام بهذه الخطوة رغم شعورهما بأن شيئا ما يحضر ضدهما حتى انهال الرصاص عليهما.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز