احتجاجات ليلية في إيران بعد رفع أسعار البنزين
طوابير سيارات الإيرانيين الذين امتنعوا عن تعبئة الوقود بالأسعار الجديدة اصطفت مطالبين بإلغاء القرار وسط تواجد أمني مكثف.
شهدت عدة مدن ايرانية احتجاجات منذ منتصف الليل بعد تطبيق قرار رفع أسعار البنزين، بمعدل 300%,
واصطفت طوابير سيارات الإيرانيين الذين امتنعوا عن تعبئة الوقود بالأسعار الجديدة مطالبين بإلغاء القرار وسط وجود أمني مكثف.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات الإيرانيين في كل من أصفهان والأهواز وأرومية وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.
ويقول الإيرانيون إن متوسط دخلهم الذي لا يتجاوز حوالي 200 دولار لا يستطيع تحمل أعباء زيادة أسعار البنزين إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تضاعفت.
وأقر الناطق باسم حكومة طهران علي ربيعي بأن أكثر من 60 مليون إيراني بحاجة إلى مساعدات معيشية (سكان إيران 81 مليون نسمة).
وأوضحت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية في تقرير لها عبر نسختها بالفارسية، الخميس، أن ربيعي كشف أيضا عن احتياج أكثر من 18 مليون عائلة إيرانية إلى خطة حماية اجتماعية ومعيشية عاجلة بدعم من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، على حد قوله.
وأقر المتحدث الرسمي باسم حكومة روحاني أن بعض المناطق داخل بلاده محرومة بالكامل، فضلا عن وجود العديد من متلقي الإعانات بينهم نساء معيلات، وذوو أجور ثابتة مثل العمال والمتقاعدين.
في الوقت نفسه، تشير بيانات صادرة عن لجنة الخميني للإغاثة التي تنشط كمؤسسة خيرية رسمية إلى أن ما لا يقل عن 16 مليون إيراني باتوا تحت خط الفقر فعليا، غير أن أرقاما أخرى تؤكد وصول أعداد الفقراء إلى نحو 40 مليون إيراني.