الفقر يتسع في إيران.. 60 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات
الناطق باسم حكومة طهران يقر بأن أكثر من 60 مليون إيراني بحاجة إلى مساعدات معيشية في دلالة على عمق الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إيران
في دلالة على عمق الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إيران منذ العام الماضي، أقر الناطق باسم حكومة طهران علي ربيعي بأن أكثر من 60 مليون إيراني بحاجة إلى مساعدات معيشية (سكان إيران 81 مليون نسمة).
وأوضحت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية في تقرير لها عبر نسختها بالفارسية، الخميس، أن ربيعي كشف أيضا عن احتياج أكثر من 18 مليون عائلة إيرانية إلى خطة حماية اجتماعية ومعيشية عاجلة بدعم من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، على حد قوله.
وأقر المتحدث الرسمي باسم حكومة روحاني أن بعض المناطق داخل بلاده محرومة بالكامل، فضلا عن وجود عديد من متلقي الإعانات بينهم نساء معيلات، وذوو أجور ثابتة مثل العمال والمتقاعدين.
في الوقت نفسه، تشير بيانات صادرة عن لجنة الخميني للإغاثة التي تنشط كمؤسسة خيرية رسمية إلى أن ما لا يقل عن 16 مليون إيراني باتوا تحت خط الفقر فعليا، غير أن أرقاما أخرى تؤكد وصول أعداد الفقراء إلى نحو 40 مليون إيراني.
وأشار حسين صمامي نائب رئيس هذه المؤسسة إلى أن مهمتها أصعب حاليا، لأنها لا تغطي جميع الأفراد الذين يعيشون تحت خط الفقر، بل تدعم ما يتراوح بين 20 و24% منهم.
وقبل شهرين، نشرت صحيفة سازندكي المحلية في إيران تقريرا أوردت فيه بيانات تؤكد ارتفاع نسب الفقر داخل المجتمع على مدار العام الماضي، ضمن تصنيف ضم 10 فئات اقتصادية تعيش في البلاد؛ أدناهما الأولى والثانية اللتان فشلتا في تدبير أبسط الاحتياجات اليومية.
وذكرت الصحيفة الإصلاحية أن الفئة الثالثة في التصنيف الاقتصادي نفسه هبطت لأسفل خط الفقر المدقع؛ في حين زادت أسعار السلع الأساسية بنحو 50% كما بلغ مؤشر التضخم 41%.
ويعاني عديد من الإيرانيين في الوقت الحالي، بسبب تداعيات ارتفاع مؤشر التضخم، إثر سياسات اقتصادية فاشلة، حيث تأثرت حياة كثير من الأفراد عدا طبقات المرفهين المقربين من دوائر السلطة، بعد زيادة نفقات الفندقة والمطاعم بنحو 44% في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأدى الركود وتراجع القدرة الشرائية لعملاء السوق العقاري الإيراني إلى انخفاض حجم المعاملات العقارية على مدار العام الماضي، فضلاً عن زيادة الهجرة العكسية بين الريف والمدن والسكن بالعشوائيات.
وعلى النقيض من هذا الأمر، تنتشر صور لمبانٍ أنيقة وعصرية في بعض أجزاء إيران بشكل يشير إلى أن جزءا من المجتمع الإيراني لا يواجه مشكلة في السكن على الإطلاق.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز