إيران في الإعلام.. أزمات الفقر والبطالة تحاصر الاقتصاد
أزمات الفقر والبطالة في السوق الإيراني تحاصر مختلف المؤسسات الرسمية التي تسببت في إعلان الولايات المتحدة تنفيذ عقوبات اقتصادية
تحاصر أزمات الفقر والبطالة في السوق الإيراني مختلف المؤسسات الرسمية التي تسببت في إعلان الولايات المتحدة تنفيذ عقوبات اقتصادية على البلاد، منذ أغسطس/آب 2018، وما زالت متواصلة حتى اليوم.
ووسط الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها إيران، يسعى النظام هناك للبحث عن مخرج للهروب من العقوبات عبر الاتحاد الأوراسي.
ويعد الاتحاد الأوراسي الذي يضم "روسيا وبلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيستان" بجانب منطقة القوقاز الشمالي في الاتحاد الروسي أحد أبرز المسارات التي تحاول طهران الهروب عبرها من العقوبات المفروضة عليها.
وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني قادة الدول الأعضاء في اتحاد أوراسيا بتنشيط العلاقات التجارية مع طهران، رغم أن الأخيرة ليست لديها عضوية في هذا الاتحاد الاقتصادي لكن تحضر بعضا من جلساته.
وتشهد إيران أرقاما اقتصادية واجتماعية صعبة؛ إذ أورد مركز الإحصاء والمعلومات الاستراتيجية التابع لوزارة التعاون والعمل والرفاهية الاجتماعية في إيران تقريرا جديدا يتناول الأوضاع المعيشية للمسنين داخل البلاد، حيث جاء فيه أن 20% من المسنين في إيران أسفل خط الفقر.
وأظهر التقرير الحكومي الإيراني أن أكثر من مليون مسن في البلاد يضطرون للعمل لتدبير المتطلبات المعيشية اليومية، نظرا لانكماش قيمة المعاشات التقاعدية تبعا لارتفاع مؤشر التضخم الجامح في إيران.
ودفعت نسب البطالة المرتفعة العديد من العمال وصغار الباعة الإيرانيين إلى الهجرة بشكل تصاعدي من بلادهم صوب مناطق إقليم كردستان العراق مؤخراً.
وأقر علي شريعتي، عضو غرفة التجارة بالعاصمة طهران، بوجود زيادة غير مسبوقة في أعداد العمال الإيرانيين الموجودين بحثاً عن وظائف بالعراق، خاصة في نطاق المدن الكردية.
وأضاف شريعتي، في مقابلة مع وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، الإثنين، أن بعض هؤلاء العمال يحملون شهادات جامعية وأغلبهم من المحافظات الغربية مثل كرمانشاه، وكردستان إيران، وأذربيجان.
في سياق متصل، كشفت بيانات إيرانية حديثة عن هبوط معدل صادرات المكثفات الغازية إلى حاجز الصفر تقريبا، تأثرا بالعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ العام الماضي.
ويصل إنتاج إيران من المكثفات الغازية خاصة حقل بارس الجنوبي إلى نحو 650 ألف برميل يوميا، في حين يستهلك داخليا ما يتراوح بين 400 إلى 450 ألف برميل.
على صعيد آخر، وجد إيرانيون في تركيا وسيلة للالتفاف على القوانين السارية في بلادهم لشراء العقارات، بخلاف الحصول على جوازات سفر تركية، رغم تشديد العقوبات الأمريكية على إيران.
ومع اكتشاف وسائل للتحايل على قيود تحويل الأموال في إيران دفع الإقبال على شراء المساكن الإيرانيين ليحتلوا المرتبة الثانية في قائمة مشتري العقارات الأجانب في تركيا بعد العراقيين.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA=
جزيرة ام اند امز