الفوارق الطبقية تتسع في إيران.. والوعود الاقتصادية بلا جدوى
إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية ترصد أبرز ملامح الفوارق الطبقية الكبيرة الموجودة داخل إيران منذ سيطرة رجال الدين على حكم البلاد.
رصدت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية أبرز ملامح الفوارق الطبقية الكبيرة الموجودة داخل إيران منذ سيطرة رجال الدين على حكم البلاد عام 1979.
وذكرت إذاعة "صوت أمريكا" التي تبث من الولايات المتحدة في تقرير لها، الثلاثاء، أن مسؤولي النظام الإيراني أطلقوا وعوداً تتعلق بالعدالة الاجتماعية وتحسين معيشة الناس قبل 40 عاماً.
ووعد نظام ولاية الفقيه الذي أسسه المرشد السابق الخميني بمنح الإيرانيين الكهرباء، ومياه الشرب، والمسكن مجاناً، لكن الأرقام الرسمية تتحدث حالياً عن اتساع رقعة الفقر داخل البلاد، حسب التقرير.
وكشفت تقارير إخبارية عن نمط حياة فاخر للغاية يعيش فيه طيف من أثرياء النخبة الحاكمة في إيران بشكل يثير التعجب، وهو الأمر الذي اعتبره 66% من المشاركين باستبيان أعدته الإذاعة الأمريكية دليلاً على بطلان وعود العدالة الاجتماعية التي أطلقها النظام الإيراني، على مدار سنوات مضت.
وأظهر تقرير صوت أمريكا، نقلاً عن بيانات حكومية إيرانية، أن معدل الزواج تراجع بمقدار 30% خلال فترة السنوات الثماني الماضية، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي الوقت الذي تتداول مشاهد لحفلات زفاف باهظة التكلفة يمكن بأثمانها أن تقام حفلات زفاف لغير القادرين مادياً، الأمر الذي يؤشر على مدى التفاوت الطبقي بين الإيرانيين اجتماعياً.
وتكشف بيانات نقلها التقرير عن مؤسسة الطرق والنقل البري الإيرانية أصدرتها في سبتمبر/أيلول الماضي، عن تهالك 7% من إجمالي السيارات في إيران، ونحو 61% من الحافلات العمومية.
ووسط هذا الوضع المزري لوسائل النقل والمواصلات في البلاد، يتبادل الإيرانيون صوراً عبر شبكات التواصل الاجتماعي لسيارات من طرازات فاخرة تعادل ملايين الدولارات أثناء تجول أصحابها في مدن مختلفة.
وأدى الركود وتراجع القدرة الشرائية لعملاء السوق العقاري الإيراني إلى انخفاض حجم المعاملات العقارية على مدار العام الماضي، فضلاً عن زيادة الهجرة العكسية بين الريف والمدن والسكن بالعشوائيات.
وعلى النقيض من هذا الأمر، تنتشر صور لمبانٍ أنيقة وعصرية في بعض أجزاء إيران بشكل يشير إلى أن جزء من المجتمع الإيراني لا يواجه مشكلة في السكن على الإطلاق.
وكشفت وزارة التربية والتعليم الإيرانية في تقارير لها مؤخراً، أن 30% من المدارس الحكومية مدمرة المرافق وتحتاج إلى إعادة إعمارها، إضافة إلى الدعم المالي والبشري باعتبارهما من المشكلات الأساسية بمجال التعليم في إيران.
ويعاني العديد من الإيرانيين في الوقت الحالي، بسبب تداعيات ارتفاع مؤشر التضخم، إثر سياسات اقتصادية فاشلة، حيث تأثرت حياة الكثير من الأفراد عدا طبقات المرفهين المقربين من دوائر السلطة، بعد زيادة نفقات الفندقة والمطاعم بنحو 44% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز