الأرجنتين تطالب أذربيجان باعتقال مسؤول إيراني متورط بتفجير إرهابي
الأرجنتين تطلب من أذربيجان اعتقال علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي بسبب تورطه في تفجير إرهابي عام 1994
طلبت الأرجنتين من أذربيجان اعتقال علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي وتسليمه إليها، بسبب تورطه في تفجير إرهابي داخل أراضيها قبل 25 عاما.
ويحل علي أكبر ولايتي في صدارة لائحة تشمل متهمين آخرين في تفجير مركز ديني يهودي عرف باسم "حادثة آميا" بالأرجنتين عام 1994، وأسفر حينها عن سقوط 85 قتيلا ونحو 300 جريح، فضلا عن تدمير قرابة 400 وحدة سكنية.
وأوضحت شبكة دويتشه فيله الألمانية، في تقرير عبر نسختها الفارسية، الثلاثاء، أن مستشار المرشد الإيراني من المقرر أن يشارك في قمة زعماء الأديان العالمية التي ستعقد يومي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وتلاحق السلطات الأرجنتينية قائمة من الضالعين في التفجير الإرهابي على مدار ربع قرن، بينهم علي أكبر ولايتي الذي كان يتولى منصب وزير الخارجية الإيراني آنذاك ولعب دورا بارزا في تنفيذ هذه العملية برمتها، وفق محققين قضائيين أرجنتينيين.
وكشفت الشبكة الألمانية أن وزارة الخارجية الأرجنتينية استدعت سفير أذربيجان لدى بوينس آيرس، الجمعة الماضي، بهدف الإعراب عن قلقها العميق من حضور ولايتي إلى أراضيها، فيما دعت حكومة باكو للتعاون معها في هذا الصدد.
يذكر أن بوينس آيرس طلبت مرارا اعتقال مستشار خامنئي خلال سفره إلى سنغافورة وماليزيا عام 2016، ثم روسيا والصين عام 2018 لكن لم تسفر تلك الطلبات عن رد إيجابي بشأنه.
ولا تزال عائلات ضحايا حادثة آميا تطالب حتى الآن بمحاسبة جميع المسؤولين الإيرانيين الضالعين في تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي والمتعاونين معهم.
وطالبت الأرجنتين حلفاءها، في سبتمبر/أيلول 2018، بملاحقة المسؤولين الإيرانيين المتورطين في الجريمة، وكذلك عدم استضافتهم على أراضيها أو توفير الحماية لهم.
واتهمت السلطات الأرجنتينية عددا من الأفراد، أبرزهم كارلوس منعم وكريستينا كيرشنر، رئيسا البلاد السابقان، بالتستر وعرقلة التحقيقات في هذه القضية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، 18 يوليو/تموز عام 2017، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ23 للهجوم الإرهابي أن إيران ضالعة بتفجير مركز ديني يهودي في بوينس آيرس، نهاية القرن الماضي.
ودعت الخارجية الأمريكية إلى إنفاذ العدالة ومعاقبة المتورطين، وكذلك التحقيق عن كثب في وفاة "ألبرتو نيسمان"، أحد القضاة المعنيين بملف (آميا) على نحو غامض عام 2015.
وتضم قائمة المتورطين في تفجير المركز اليهودي هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الراحل، وعماد مغنية، القيادي السابق بمليشيا حزب الله اللبناني، وعلي فلاحيان، وزير الاستخبارات الإيراني السابق.
وتشمل القائمة علي أكبر ولايتي، مستشار علي خامنئي، ومحسن رباني، الملحق الثقافي الأسبق لدى الأرجنتين، وأحمد رضا أصغري، سكرتير سابق بسفارة طهران لدى بوينس آيرس.
وقبل أشهر عدة، دعت الأرجنتين الدول الصديقة للتعاون مع سلطات بلاده حيال هذا الملف، وعدم منح حصانة دبلوماسية أو استضافة أي من الأشخاص الواردة أسماؤهم في ملف واقعة آميا، وصدر بحقهم مذكرة اعتقال باللون الأحمر من قبل جهاز الشرطة الدولية "الإنتربول".