جنرال إيراني يعترف بتدخلات بلاده في المنطقة بتوجيه خامنئي

في إقرار واضح على عمق التدخلات الإيرانية إقليميا، جنرال بمليشيا الحرس الثوري يزعم أن بلاده وصلت إلى سواحل البحر المتوسط في عهد خامنئي

في إقرار واضح على عمق التدخلات الإيرانية إقليميا، زعم جنرال بارز في مليشيا الحرس الثوري الإيراني أن بلاده وصلت إلى سواحل البحر المتوسط في عهد مرشد نظام طهران علي خامنئي، على حد قوله.

وقال حسين مرتضوي، قائد قاعدة "ثامن الأئمة" التابعة لمليشيا الحرس الثوري في كلمة باحتفال ديني في محافظة خراسان رضوى (شمال شرق)، الخميس، إن أقدام الإيرانيين وطئت سواحل المتوسط بفضل توجيهات وإدارة خامنئي، على حد قوله.

• رئيس أركان الجيش الإيراني يقر: الحرس الثوري يدعم الحوثيين عسكريا
• قائد الحرس الإيراني يقر بامتلاك مخزون صاروخي "زائد عن الحد"

وادعى مرتضوي أن إيران فعلت الشيء نفسه سابقا على يد كوروش الكبير، مؤسس الأسرة الأخمينية التي حكمت الهضبة الإيرانية قبل أكثر من ألفي عام، حسبما نقلت محطة "إيران إنترناشونال" الناطقة بالفارسية (مقرها لندن).

وأشار جنرال مليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى أن ما وصفها بـ"المقاومة" قد اتسع نطاقها بشكل باتت معه إيران في أمان تام، على حد قوله.

وتطلق طهران على المليشيات الموالية لها إقليميا ما تعرف بجبهة المقاومة، في محاولة لإضفاء شرعية زائفة على أنشطتها التخريبية التي تستهدف النفوذ داخل بلدان مجاورة.

وأبدى الجنرال الإيراني تفاخرا بما نعتها قوة ردع لدى بلاده بالوقت الراهن في مواجهة أعدائها الذين لم يعودوا قادرين حتى على إطلاق رصاصة من سلاح خفيف، حسب تعبيره.

التدخلات الإيرانية إقليميا لم تعد سرا رغم محاولة نظام خامنئي التهرب منها، حيث أقر مسؤولون في أحاديث لهم مرارا بهذا الأمر، بداية من اعتراف وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق حيدر مصلحي في أبريل/ نيسان 2015 بأن طهران تسيطر على 4 عواصم عربية بشكل بات يتجاوز حدودها الجغرافية.

وفي اعتراف صريح، أقر رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري بدعم بلاده عسكريا لمليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، مؤكدا أن طهران لن تتخلى عن هذا الأمر، وفق قوله.

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقابلة لباقري أجراها مع شبكة "فونيكس" التلفزيونية الصينية، قال فيها نصا إن "مليشيا الحرس الثوري هي من تولت تقديم الاستشارات العسكرية والفكرية على سبيل الدعم إلى الحوثيين في اليمن".

ولفت باقري إلى أن ما عدّها مساعدات استشارية عسكرية من جانب مليشيا الحرس الثوري وصلت إلى سوريا والعراق أيضا، حيث توجد مليشيات مسلحة موالية لنظام طهران هناك.

وفي مطلع العام الحالي، كشف محلل إيراني متشدد عن توقعات مثيرة للجدل، تعتزم بلاده الوصول إليها كاستراتيجية في غضون السنوات المقبلة.

وقال حسن عباسي، رئيس مركز يقين التعبوي للأبحاث الاستراتيجية في مقطع فيديو بث عبر الإنترنت، إن إيران تخطط لتجاوز نفوذها حدود عدن في اليمن، والموصل في العراق، وحلب في سوريا، وفق قوله.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير مؤخرا تحت عنوان "الإرهاب عام 2018" أن إيران لا تزال أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم، بعد تمويلها (إيران) بما يزيد على مليار دولار أمريكي مجموعات إرهابية تعمل بالوكالة إقليميا. 

aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg

جزيرة ام اند امز