كورونا يفرض حظر التجمعات في إيطاليا.. الزموا منازلكم
الحكومة الإيطالية وسّعت نطاق القيود المفروضة على تنقّلات المواطنين وتجمّعاتهم لتشمل سائر البلاد ويدخل المرسوم حيز التنفيذ صباح الثلاثاء
أصدرت السلطات الإيطالية، مساء الإثنين، مرسوما يفرض القيود على تنقلات المواطنين وتجمعاتهم في سائر أنحاء البلاد؛ بهدف الحدّ من تفشّي فيروس "كوفيد-19".
وبهذا القرار وسّعت الحكومة الإيطالية نطاق القيود المفروضة على تنقّلات المواطنين وتجمّعاتهم في شمال البلاد منذ الأحد؛ لتشمل سائر أنحاء البلاد، على أن يدخل المرسوم حيز التنفيذ صباح الثلاثاء.
حسب المرسوم، فإنّ الإجراءات الاستثنائية التي خضع لها منذ الأحد ربع سكان البلاد باتت اعتباراً من فجر الثلاثاء تسري على سائر الأراضي الإيطالية.
وتتضمّن هذه الإجراءات خصوصاً الحدّ من التنقّلات بين المناطق ومنع التجمّع، إضافة إلى إلغاء كل الفعاليات الرياضية "أياً كان مستواها أو نوعها"، ما عدا تلك التي تنظّمها مؤسّسات دولية.
إيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بكورونا المستجدّ، إذ سجّلت البلاد أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا من جرّاء الفيروس، بحسب حصيلة جديدة صدرت مساء الإثنين.
وكان جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، مهّد لهذا المرسوم بمؤتمر صحفي عقده في مقرّ الحكومة مساء الإثنين، ودعا خلاله مواطنيه إلى "ملازمة منازلهم".
وبلهجة حازمة قال كونتي: "سأوقّع مرسوماً يمكن تلخيصه بالآتي: ألزم منزلي. لن تكون هناك منطقة حمراء في شبه الجزيرة. إيطاليا بأسرها ستصبح منطقة محميّة".
وأضاف: "لم يعد هناك وقت لإهداره. الأرقام تخبرنا أنّ هناك ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين وفي أعداد الراقدين في المستشفيات في أقسام العناية الفائقة وللأسف في أعداد الموتى أيضاً. علينا أن نغيّر عاداتنا. عليها أن تتغيّر الآن".
وأوضح رئيس الوزراء أنّه لهذا السبب "قررت أن أعتمد فوراً إجراءات أكثر قسوة وأشدّ فعالية"، مشدّداً على أنّ هذه التدابير لن تشمل الحدّ من وسائل النقل المشترك، لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي ولتمكين الناس من الذهاب إلى أعمالهم.
وأضاف أنّ المدارس والجامعات المغلقة في سائر أنحاء البلاد لغاية 15 مارس/آذار الجاري ستظل على هذا الحال حتى 3 أبريل/نيسان.