لليوم الثاني.. "غلاف غزة" على خط النار
لليوم الثاني على التوالي تواصل القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" على طرفي حدود قطاع غزة مع ارتفاع عدد القتلى والجرحى من الطرفين.
وفي خطوة لم تكن مفاجئة إسرائيل، دخلت منظمة حزب الله اللبنانية، في حادث واحد، على الأقل، على المواجهة ولكن دون أن تدخل بثقلها.
فقد أعلنت نجمة داود الحمراء عن ارتفاع أعداد القتلى الإسرائيليين، أمس، إلى 350 فيما قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن عدد الجرحى بلغ نحو 1900 تم نقلهم الى المستشفيات.
وأشارت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أنه من بين الجرحى 19 في حالة خطيرة للغاية و326 بحالة خطيرة و359 بحالة متوسطة أما باقي الجرحى فكانوا في حالة طفيفة.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية أسماء 30 ضابطا وشرطيا كانوا من بين القتلى فيما نشر الجيش الإسرائيلي أسماء 26 ضابطا وجنديا كانوا من بين القتلى.
أما وزارة الصحة الفلسطينية، فقالت إن 313 فلسطينيا، بينهم 20 طفلا، قتلوا فيما أصيب 1990 في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن 7 فلسطينيين، بينهم طفل، قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية فيما جرح 50 فلسطينيا.
وتواصل إطلاق صافرات الإنذار في غلاف قطاع غزة بالتزامن مع قصف الجيش الإسرائيلي مواقع قال إنها لحركة "حماس" في القطاع.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاشتباكات المسلحة تتواصل في 6 مواقع في غلاف قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين من "حماس".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية إن الاتصال انقطع مع مئات الإسرائيليين في جنوبي البلاد فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هناك مخاوف أمنية إسرائيلية من أن "حماس" اختطفت نحو 100 إسرائيلي إلى داخل قطاع غزة يوم أمس الأحد.
وتتواصل الاشتباكات منذ أكثر من 30 ساعة ارتفعت خلالها أعداد القتلى من الجانبين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "بعد تقييم الوضع، تقرر إصدار أمر منطقة عسكرية مغلقة في المنطقة الواقعة تحت سيطرة فرقة غزة، ويوضح أن الدخول إلى هذه المنطقة ممنوع تمامًا ويطلب من الجمهور التحلي باليقظة وتجنب الدخول إلى المنطقة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن على مدار الليلة الماضية الغارات على البنى التحتية العملياتية التي استخدمتها منظمة حماس بما فيها مقر استخباراتي تابع للمنظمة ومبنى عسكري استخدمتها القوة الجوية التابعة للمنظمة.
وقال: "وتزامنًا مع ذلك، تم شن غارة على فرعي البنك التي تستخدمهما حماس، منهما مقر البنك الوطني الإسلامي الذي تستخدمه المنظمة لتمويل النشاطات وفرع البنك الأول التابع للمنظمة، ومجمع لإنتاج الوسائل القتالية الجوية المستخدمة من قبل القوة الجوية التابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في مدينة غزة، ومبنى احتوى على مكاتب ومخزن حيث تقوم المنظمة بتخزين الوسائل القتالية والمعدات العسكرية".
وأضاف أن "طائرات مقاتلة شنت غارة على منزل رئيس قسم الاستخبارات العسكرية التابع لمنظمة حماس" في غزة.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في تصريح لوسائل الإعلام الأحد: "هناك قتال ومعارك بطولية لإنقاذ الرهائن، التي لا تزال تجري الآن واستمرت طوال الليل. خلال القتال، سقط القادة وقتل الجنود والمدنيون".
وأعلن اعتقال عشرات الفلسطينيين خلال المواجهات.
وأضاف: "الهدف خلال ال 24 ساعة المقبلة هو إجلاء جميع سكان غلاف قطاع، ويجب أن يكون الإجلاء آمنا، ومسح المنطقة، والتأكد من عدم وجود مسلحين".
وتابع الناطق العسكري الإسرائيلي: "سنكمل هذه المهمة في ال 24 ساعة القادمة. هناك عشرات الآلاف من الجنود في منطقة الغلاف بأكملها. سنستمر في الوصول إلى كل بلدة حتى نقتل جميع المسلحين الموجودين في أراضي دولة إسرائيل".
وأعلن أن الجيش الإسرائيلي قصف حوالي 500 هدف وقال: "كل البنية التحتية العسكرية لحماس تتعرض للهجوم، وجميع منازل قادة حماس تتعرض للهجوم، وجميع رموز حكم حماس تتعرض للهجوم. سنواصل الهجوم وتوسيع هجماتنا".
وفي تطور جديد للأحداث انضمت منظمة حزب الله اللبنانية للتطورات وإن كان بشكل محدود.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي إن قصفا انطلق من الأراضي اللبنانية على الأراضي الإسرائيلية.
وقال: "قصفت المدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي المنطقة اللبنانية التي تم إطلاق النار منها قبل دقائق قليلة باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي على استعداد لمواجهة جميع السيناريوهات، وسيواصل حماية أمن سكان دولة إسرائيل".
كما أشار إلى أن طائرة مسيرة من دون طيار شنت غارة على بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة هار دوف (مزارع شبعا)".
وقال: "يدور الحديث عن مجمع الخيمة الذي أنشأته حزب الله في هار دوف".