منظمة حقوقية تدعو لإنقاذ 8 آلاف مريض بالسرطان في غزة
مستشفيات قطاع غزة تعاني نقصاً خطيراً بلغ 45% من قائمة الأدوية الأساسية، و31% من المستهلكات الطبية، و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم
طالبت منظمة حقوقية فلسطينية، الأربعاء، بإيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ حياة مرضى السرطان في قطاع غزة.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن قطاع غزة يعاني من تراجع خطير في الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى السرطان، وعلى رأسها عدم توفر الخدمات التشخيصية الملائمة، ونقص العلاجات اللازمة سواء الكيميائي أو الإشعاعي.
وعبر المركز عن خشيته من انعكاس ذلك على حياة مرضى السرطان، في ظل ضعف المنظومة الصحية نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 14 عاماً، "وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة هؤلاء المرضى".
ويوجد في غزة نحو 8 آلاف مريض بالسرطان يعانون بشدة بسبب عدم توفر العلاج اللازم لهم، في ظل القيود المشدّدة المفروضة على معابر غزة بعد إعلان حالة الطوارئ ووقف التنسيق مع إسرائيل.
وطالبت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بتوريد المستلزمات الطبية والأدوية إلى القطاع، خاصة مستلزمات العلاج الاشعاعي الضروري لعلاج مرضى السرطان.
كما طالبت السلطة الفلسطينية بإيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ حياة مرضى السرطان، الذين تتطلب أوضاعهم الصحية التدخل العاجل للحصول على خدمات طبية متكاملة.
وأكد المركز الحقوقي أنه تلقى عشرات الشكاوى والمناشدات من مرضى السرطان يطالبون فيها بالتدخل العاجل لضمان سفرهم لتلقي العلاج في الخارج بعد أن عجزت مستشفيات القطاع، التي تعاقدت معها وزارة الصحة في شهر إبريل 2020 لعلاج مرضى السرطان، عن تقديم الخدمة العلاجية الملائمة لهم، وعجزت كذلك عن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاج الإشعاعي لهؤلاء المرضى.
ووفقاً لمصادر وزارة الصحة، تعاني المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة حالياً نقصاً خطيراً بلغ 45% من قائمة الأدوية الأساسية، و31% من المستهلكات الطبية، و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.