إسرائيل تقر باشتباكات مع توسيع العملية البرية بغزة
أقر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت بمواجهة اشتباكات خلال محاولته توسيع الهجوم البري على قطاع غزة الذي يتعرض للقصف منذ 21 يوما.
وقال الجيش الإسرائيلي صباح السبت بعد ليلة شهدت القصف الأعنف على القطاع منذ بدء إعلان الحرب على حركة حماس، إن المقاتلات استهدفت الليلة الماضية 150 هدفاً تحت الأرض شمال غزة.
وأوضح أن 100 مقاتلة شاركت في الهجوم بعد قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة المحاصر.
وأشار إلى أن عناصره وسعت العمليات البرية في قطاع غزة خلال الساعات الماضية ووقعت عدة اشتباكات، لافتا إلى أنه لا إصابات في صفوفه.
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق أنها تواجه محاولات توغل في شمال غزة في بلدة بيت حانون شمال القطاع ومنطقة البريج في الوسط.
وذكرت حماس في بيان في وقت مبكر اليوم السبت إن "كتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) وكل القوى الفلسطينية بكامل جهوزيتها".
ورفض الجيش الإسرائيلي مساء أمس اعتبار العملية الجارية اجتياحا رسميا للقطاع.
ومنذ أيام يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة وسط قلق من توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وبدأت إسرائيل الحرب على حركة حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد هجوم مباغت لكتائب القسام كبد إسرائيل الخسائر الأكبر في تاريخها، بما في ذلك انهيار صورة الردع على ما قال مراقبون.
وتزامنت العملية الإسرائيلية في غزة مع نجاح المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في استصدار قرار يطالب بوقف فوري للنار وتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع بموافقة 121 صوتا مقابل رفض 14 وامتناع 44.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الجمعة إن وزير الدفاع لويد أوستن شدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على "أهمية حماية المدنيين" خلال العمليات في غزة.
وبعد إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تدعم هدنة من النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء للمدنيين هناك.
وتشتد حاجة القطاع للوقود بعد إعلان مستشفيات إن القطاع الصحي سيخرج عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد المحروقات.
ومنعت إسرائيل إمدادات الوقود والمياه والكهرباء عن القطاع وأغلقت المعابر، لكن السبت الماضي شهد دخول أول شحنة مساعدات للقطاع وتواصلت خلال الأيام الماضية بوتيرة بطيئة، ولم تشمل الوقود.