رصدت كاميرا "العين الإخبارية" مشاهد مؤثرة في محور نتساريم بوسط قطاع غزة، حيث شهد المكان تدافعًا حادًا بين آلاف الفلسطينيين الذين احتشدوا للحصول على المساعدات الإنسانية.
في ظل هذه الظروف القاسية، ظهرت مشاهد دموع وبكاء بين الحضور، الذين قطعوا مسافات طويلة على أمل الحصول على كيس من المساعدات، لكن الكثير منهم عادوا خاليي الوفاض، فيما تمكن آخرون من الحصول على كميات ضئيلة فقط بسبب نقص المعروض وكثافة المتقدمين.
وأعرب أحد الفلسطينيين عن استيائه قائلاً: "لا توجد آلية واضحة لتوزيع المساعدات، جئت هنا على أمل أن أحصل على شيء، لكن للأسف عدت دون أي شيء".
بينما كانت سيدة تبكي بحرقة، قالت: "حرام ما يحدث معنا، أولادي لم يذوقوا الخبز منذ أربعة أيام، ولا أدري ماذا أفعل، ولكن رغم كل شيء أقول الله أكبر، فلم نختبر هذا المرار من قبل".
وتجسد هذه المشاهد الحقيقية مأساة إنسانية كبيرة، حيث أصبح "كيس الدقيق" في غزة أغلى من الحياة، في ظل ظروف صعبة وانعدام واضح للموارد الأساسية.