مظاهرات داعمة لغزة في برلين ولندن وباريس
كما هو معتاد خرجت المزيد من المظاهرات الداعمة لوقف الحرب في غزة، اليوم السبت، في عواصم أوروبية رئيسية مع تعقد الوضع في القطاع.
وتظاهر ما يزيد بكثير على 2000 شخص في العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، للإعراب عن تأييدهم لفلسطين والتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووفقا لتقديرات الشرطة فإن عدد المتظاهرين وصل بعد ظهر اليوم إلى 2500 شخص.
وحمل العديد من المتظاهرين علم فلسطين بألوانه الأسود والأبيض والأحمر والأخضر، بالإضافة إلى الوشاح الفلسطيني بلونيه الأبيض والأسود.
ومع بداية المسيرة عند حديقة "انفاليدنبارك" بالقرب من محطة القطار الرئيسية، ردد الكثير من الأشخاص عبارتي "الحرية لغزة" و"الحرية لفلسطين"، بالإضافة إلى عبارات مثل"ألمانيا تمول، إسرائيل تقصف" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وقال منظم المظاهرة عبر مكبر الصوت "نريد أن نتعايش مع اليهود في سلام"، وتردد أيضا هذا التنويه "لسنا داعمين لمنظمات إرهابية ولا ندعم أعمال القتل في إسرائيل".
من جانبها، حظرت الشرطة أي دعوات للعنف، وكذلك الترويج للعديد من المنظمات الفلسطينية ومنها منظمة حماس.
وكان المنظمون أعلنوا أن المتظاهرين يعتزمون التوجه في مسيرة جنائزية صامتة وصولا إلى ساحة "النجمة الكبيرة" في حي برلين-تيرجارتن.
في السياق ذاته، تظاهر آلاف الأشخاص مجددا السبت في بريطانيا، دعما للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
في لندن، بدلا من المسيرة الكبيرة التي نظمت أيام السبت الخمسة السابقة، تم تنظيم العديد من التجمعات.
في شمال العاصمة البريطانية تظاهر المئات قرب مكتب زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، الذي يتعرض لانتقادات بسبب رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار.
ومثل رئيس الوزراء ريشي سوناك، يدعو ستارمر إلى هدنات للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال المتظاهر عزيز رافضا الكشف عن اسمه الكامل "نحن هنا للضغط على الحكومة وعلى كير ستارمر كزعيم للحزب العمالي ليضغطوا على الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار".
وأضاف الأردني الأصل البالغ 26 عاما "الهدنة تعني أن هناك أربع ساعات لا ترتكب فيها مجازر ثم مجازر لعشرين ساعة يوميا. هذا غير منطقي".
ورفعت نيكوليتا (36 عاما) التي تعمل في القطاع الصحي لافتة كتب عليها "قصف مستشفى يرقى إلى جريمة" ودعت إلى "وقف إطلاق النار" و"مفاوضات سلام" و"إنهاء الاحتلال".
كما تم تنظيم مظاهرات أخرى في عدة مدن بريطانية.
وتظاهر نحو 300 ألف شخص السبت الماضي في لندن بحسب شرطة العاصمة البريطانية، في أكبر مظاهرة تنظم في العاصمة البريطانية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومذاك أحصت شرطة لندن توقيف 386 شخصا على خلفية النزاع، بينهم 253 شخصا على صلة بالمظاهرات.
كما نظمت مظاهرات في فرنسا بمبادرة من التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ففي باريس، انطلق موكب يضم آلاف المتظاهرين تحت المطر وراء لافتة كتب عليها "أوقفوا المجزرة في غزة والضفة الغربية، وقف إطلاق نار فوري" حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وصرح برتران هيلبرون رئيس جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين، للصحافة "إن المرحلة خطيرة بالنسبة لأصدقائنا الفلسطينيين"، متحدثا عن "معاناة لا توصف للشعب الفلسطيني"، ومطالبا "بوقف القصف" و"الهجمات البرية" و"رفع الحصار" عن غزة.
كما انتقد الناشط "الموقف غير الواضح" للحكومة الفرنسية من القضية الفلسطينية، "وهو عار على بلادنا".
وقالت صوفي بينيه الأمينة العامة لاتحاد "سي جي تي" أكبر النقابات في البلاد "على فرنسا، أن تدعو على الفور إلى وقف لإطلاق النار لتسكت الأسلحة".
وفي مرسيليا (جنوب شرق) تجمع مئات الأشخاص قرب الميناء القديم، وأفاد مراسل فرانس برس بأن الجميع وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا الفلسطينيين.
وفي تولوز (جنوب غرب) ضمت مسيرة صباحية 1200 شخص بحسب الشرطة و4000 بحسب سي جي تي.
وأدت الهجمات غير المسبوقة التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وخلف القصف على قطاع غزة ردا على ذلك سقوط 12300 قتيل معظمهم من المدنيين، حسب حصيلة جديدة السبت لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.