بالصور.. غزة تودع جثامين شهداء العدوان بالدموع والغضب
خلال مسيرات التشييع، أُلقيت كلمات منددة بجرائم الاحتلال وسط مطالبات بتدخل دولي لحماية الشعب الفلسطيني.
من جنوب قطاع غزة إلى شماله، امتدت مواكب تشييع الشهداء امتزجت فيها الدموع بهتافات الغضب وسط مشاركة شعبية واسعة وهتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
- أجنة فلسطين.. ملائكة تعدمها إسرائيل في الأرحام
- بعد يومين من القصف.. هدوء حذر بقطاع غزة في أعقاب اتفاق التهدئة
وخلال يومين، من الغارات الإسرائيلية المكثفة استشهد 27 فلسطينيا منهم (4 نساء وجنينان ورضيعتان وطفل)، وأصيب 154 مواطنا بجروح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
مشاعر الغضب كانت أكثر بروزا شمال قطاع غزة، خلال تشييع جثامين 8 شهداء غالبيتهم من عائلتين.
فبعدما لاح النهار، انتشلت طواقم الإنقاذ الشهيد طلال عطية محمد أبوالجديان (46 عاما) وزوجته رغدة محمد محمود أبوالجديان (40 عاما) عبارة عن أشلاء من تحت أنقاض شقتهما في أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة ليشيعا مع نجلهما الطفل عبدالرحمن (12 عاما) الذي انتشل الليلة الماضية.
ومن المنطقة نفسها شيع 4 شهداء هم عبدالرحيم مصطفى طه المدهون 61 عاما، وعبدالله عبدالرحيم المدهون 22 عاما، وأماني المدهون (أبوالعمرين) 33 عاما، وجنينها أيمن المدهون 9 شهور وفادي راغب بدران 31 عاما شمال قطاع غزة.
وداخل الكفن الأبيض الذي امتزجت به الدماء، رفع جثمان الشهيدة الرضيعة ماريا أحمد رمضان الغزالي، 4 أشهر، خلال موكب تشييعها مع والدتها إيمان عبدالله موسى الغزالي، 30 عاما، وقريبهم أحمد رمضان رجب الغزالي 31 عاما شمال القطاع.
ولفت أعلام الشهداء برايات الفصائل وأعلام فلسطين وردد المشاركون هتافات منددة بمجازر الاحتلال.
كما ودعت الجماهير جثامين الشهيدة الرضيعة صبا محمود أبو عرار، سنة ونصف السنة، شرق غزة، وزوجة عمها فلسطين صالح أبو عرار (37 عاما) شرق غزة، وجنينها عبدالله.
وفي موكبين منفصلين، شُيع جثمانا الشهيدين عبدالله نوفل محمد أبو العطا (21 عاما) وحامد أحمد عبدالخضري (34 عاما) من غزة.
وفي وسط القطاع، تم تشييع محمود صبحي عيسى (26 عاما) وفوزي عبدالحميد بوادي (24 عاما) ومحمد عبدالنبي أبو عرمانة (٣٠ عاما) ومحمود سمير أبو عرمانة (٢٧ عاما) من البريج، وإياد عبدالله الشريحي (٣٤ عاما) من المغازي.
أما في رفح جنوب قطاع غزة، فسيرت الجماهير ثلاثة مواكب لتشييع الشهداء موسى حسين معمر (24 عاما) وعلي أحمد علي عبدالجواد (51 عاما) وهاني حمدان أبو شعر (37 عاما) من رفح.
وخلال المسيرات، أُلقيت كلمات منددة بجرائم الاحتلال وسط مطالبات بتدخل دولي لحماية الشعب الفلسطيني وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.