غزة.. مسيرة إيرانية قادرة على حمل 13 قنبلة «تقلق» إسرائيل
قادرة على حمل ما يصل إلى 13 قنبلة، ومُجهزة بمحرك نفاث يمكن أن يدفعها إلى مسافات تتجاوز آلاف الكيلومترات، إنها مسيرة إيرانية جديدة، أطلقت عليها طهران اسم «غزة».
تلك المسيرة قالت عنها «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إنها قادرة على تهديد الدولة العبرية، مشيرة إلى أنها تشبه الطائرة الإسرائيلية دون طيار «هيرميس 450»، لكنها أكبر.
فماذا نعرف عن المسيرة «غزة»؟
تقدر مصادر إيرانية أن الطائرة دون طيار يمكنها حمل أكثر من ثماني قنابل، وهي مصممة لاستهداف أهداف متحركة وثابتة، بحسب «جيروزاليم بوست»، التي قالت إن أداة الحرب الإيرانية الجديدة قادرة على حمل صواريخ «سديد-1»، ما يجعلها ثاني طائرة دون طيار تتمتع بهذه القدرة الصاروخية بعد «كرار».
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن المسيرة الإيرانية يمكن تشغيلها على مسافة تزيد على 1000 ميل على ارتفاع 35000 قدم.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الطائرة دون طيار الجديدة من طراز «غزة» تمثل تهديدا متزايدا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرة إلى أنها تأتي بنطاق يبلغ 1243 ميلاً، فيما يصل طول جناحيها إلى 68 قدما، إضافة إلى قدرتها على الاتصال بالأقمار الاصطناعية.
وتقول «جيروزاليم بوست» إن المسيرة «غزة» يمكنها أن تطير من إيران إلى إسرائيل وهي محملة بـ13 قنبلة موجهة بدقة، مشيرة إلى أن طهران تقول عنها إنها جاهزة للعمل.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه رغم أن طائرة شاهد-129، طائرة إيرانية عادية دون طيار، تحمل أربع متفجرات فقط، إلا أنها أسهمت في النمو السريع لصناعة الأسلحة الإيرانية.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال نائب وزير الدفاع الإيراني مهدي فرحي إن بلاده باعت أسلحة بقيمة مليار دولار تقريبا في الفترة من مارس/آذار 2022 إلى مارس/آذار 2023، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام السابق.
وتشمل صفقات الدفاع الإيرانية الأخيرة اتفاقا لبيع صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو، وفقا لمسؤولين أمريكيين، وتسليم طائرات دون طيار متفجرة إلى بلد أفريقي، وفقا لمسؤولين أمنيين أفارقة.
ما علاقتها بالمسيرة الأمريكية؟
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن الطائرة الإيرانية الجديدة دون طيار تعد محاولة للحاق بطائرة General Atomics MQ-9A Reaper الأمريكية الصنع، وهي الطائرة دون طيار التي استخدمتها الولايات المتحدة في عام 2020 لقتل القائد الإيراني اللواء قاسم سليماني.
إلا أن مارك برينكلي، المتحدث باسم شركة جنرال أتوميكس، قال إن النسخة الإيرانية يمكن أن تحمل أقل من ثلث حمولة الطائرة MQ-9، مضيفا «النسخ المقلدة.. كثيرة هذه الأيام.. في كثير من الأحيان يتم تقليدها، ولكن لا يتم تكرارها أبدا، لا تنخدع بالمتشابهين».
ومنذ انتهاء القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على صادرات إيران من الصواريخ والطائرات دون طيار في أكتوبر/تشرين الأول، باعت طهران بشكل متزايد سلعها العسكرية في السوق الدولية، مما أثار المخاوف بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وكانت القيود التي فرضتها الأمم المتحدة جزءا من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.
وقدمت إيران لسنوات أسلحة مجانية لحلفائها في الشرق الأوسط لدعم أنشطتهم. وقد برزت الطائرات بدون طيار والصواريخ، التي قدمتها إيران أو صممتها، بشكل بارز في الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات المدعومة من إيران، بما في ذلك هجوم حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولعبت الأسلحة الإيرانية أيضًا دورًا في المواجهة غير المباشرة التي اندلعت بين إيران والولايات المتحدة، بما في ذلك مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في هجوم بطائرة بدون طيار في يناير/كانون الثاني الماضي في الأردن على يد ميليشيا عراقية مدعومة من إيران.
واستهدفت الولايات المتحدة وزارة الدفاع الإيرانية بعقوبات بسبب علاقاتها مع الجيش الروسي، إلى جانب العقوبات التي تستهدف صانعي الطائرات دون طيار الإيرانيين، كما صنفت واشنطن الحرس الثوري، الذي يسيطر على صناعة الدفاع الإيرانية، كمنظمة إرهابية.