مسؤول فلسطيني لـ«العين الإخبارية»: مصر تبلور رؤية بين «فتح» و«حماس» لإنقاذ غزة

قال مسؤول فلسطيني إن مصر تعمل على بلورة قواسم فلسطينية مشتركة بالنسبة إلى غزة من خلال الاتصالات مع "فتح" و"حماس".
وأضاف المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن المسؤولين المصريين يستمعون إلى "فتح" و"حماس" من أجل وضع رؤية تكون مقبولة لدى جميع الأطراف.
ورجّح المسؤول أن تتكثف الاتصالات المصرية مع السلطة الفلسطينية و"حماس" في الساعات والأيام المقبلة.
وأشار إلى أن الرؤية المصرية ستتضمن ثلاثة محاور، وهي: العلاقة مع "حماس"، والمصالحة الداخلية في حركة "فتح"، واليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإن زيارة وفد حركة "فتح" إلى العاصمة المصرية القاهرة، قبل يومين، جاءت في سياق الاستماع إلى الأطراف من أجل القواسم المشتركة وبسرعة.
وأشار المسؤول إلى أن وفد حركة "فتح"، الذي زار القاهرة، طرح رؤية الحركة كما عبّر عنها الرئيس محمود عباس، وهي تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، والشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال: "مطلوب من حركة حماس القبول بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية على المستويات كافة، بما فيها القبول بقرارات الأمم المتحدة كمرجعية لحل الصراع، ومطلوب من حماس الالتزام بمبدأ النظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف: "يشمل ذلك قبول وحدة الأراضي الفلسطينية، ووحدة النظام السياسي في الأراضي المحتلة عام 1967، وتوحيد جميع المؤسسات، بما فيها الأمنية، في كل هذه الأراضي".
وتابع: "حال قبول 'حماس' بهذه المبادئ، فإنه سيتم إطلاق حوار وطني شامل لوضع الأسس لرؤية سياسية تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، والجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية".
ودعا المسؤول الفلسطيني حركة "حماس" إلى التحلي بالحكمة، وإعلان انتهاء حكمها في غزة، للبدء بتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة ككيان سياسي موحد، وعلى مبدأ النظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
وبشأن اليوم التالي للحرب على غزة، أشار المسؤول ذاته إلى الالتزام بالخطة المصرية.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى الاتصالات الجارية، بما فيها القمة الثلاثية المرتقبة في مصر، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال: "مطلوب تضافر كل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية من أجل، أولاً، وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، وتوفير الإغاثة لشعبنا في غزة، ومنع تطبيق خطة التهجير".