غزة تنتظر العيد.. الهدنة تصارع العملية البرية

تقترب إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار عشية حلول عيد الفطر.
وتتحدث إسرائيل عن إحراز تقدم، لكنها تشير بحذر إلى أن الانطلاقة قد تحدث أو لا تحدث في الساعات المقبلة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، سلسلة من المشاورات في أعقاب الاقتراح الذي تلقاه من الوسطاء".
وأضاف: "في الساعات الأخيرة، قدمت إسرائيل مقترحها المضاد للوسطاء بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن "هناك تقدمًا في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن".
وقالت: "وفقًا للخطة، ستطلق حماس سراح عدد صغير من الرهائن مقابل نحو 50 يومًا من وقف إطلاق النار".
وأضافت: "الليلة، سيجتمع المجلس الوزاري السياسي والأمني لصياغة رد إسرائيل".
وأعلن رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية الموافقة على المقترح الذي تلقته قبل يومين.
كما نقل موقع "واللا" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي أن "حركة حماس وافقت على عرض مصري بالإفراج عن خمسة رهائن أحياء مقابل تجديد وقف إطلاق النار في غزة حتى بعد عيد الفصح وبدء المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار طويل الأمد".
وينتهي عيد الفصح يوم 20 أبريل/نيسان المقبل.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح المصري الذي وافقت عليه حماس يشبه إلى حد كبير الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قبل بضعة أسابيع خلال المفاوضات في الدوحة، والذي رفضته حماس.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الاقتراح قد يشمل أيضًا إطلاق سراح رهائن قتلى.
أما القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية فقالت: "إسرائيل حذرة جدًا من إعطاء إشارات مشجعة حول فرص إطلاق سراح الرهائن قريبًا، ولا يزال من الممكن الليلة (السبت) أن نشهد تقدمًا حذرًا، أو استمرار الخلاف الكبير بين إسرائيل وحماس".
وأضافت: "أبلغت المنظمة الوسطاء بأنها مستعدة لإطلاق سراح 5 رهائن كحد أقصى، أحياء وأمواتًا، مقابل تجديد وقف إطلاق النار حتى بعد عيد الفصح، لكنها طالبت بالالتزام بمناقشة "جادة" لوقف دائم لإطلاق النار. إسرائيل ليست مستعدة للتخلي عن ذلك، طالما أن هناك المزيد من الرهائن في يديها وطالما بقيت حماس لاعبًا عسكريًا وسياسيًا في قطاع غزة".
وتابعت: "المحاولة في الوقت الحالي هي التوصل إلى ما يسمى (صفقة العطلة)، قبل عيد الفصح (12 أبريل/نيسان)، بإطلاق سراح المزيد من الرهائن".
ماذا قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين؟
وقبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" الليلة، وردًا على ما تردد حول المقترح المصري الحالي الذي يتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان تلقته "العين الإخبارية": "لماذا البعض فقط عندما يمكنكم استرجاعهم جميعًا؟" في إشارة إلى أن العرض يتضمن إطلاق بعض الرهائن الإسرائيليين من الكل البالغ 59 رهينة.
وأضافت: "إن عائلات المختطفين ستبارك بكل قلبها كل مختطف يعود إلى بيته -لإعادة التأهيل أو الدفن- ولكن لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن المخطط كما تم نشره غير كافٍ ولا يشكل حلًا كاملًا لعودة جميع المختطفين".
وتطالب العائلات باتفاق يعيد جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقالت العائلات: "ستواصل إسرائيل المماطلة لأسابيع، مما قد يؤدي إلى تحديد مصير العشرات من المختطفين، بعضهم محكوم عليهم بالإعدام، وبعضهم بالاختفاء".
وأضافت: "نناشد رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وأعضاء الحكومة: لماذا بعض هؤلاء فقط عندما يمكننا إعادتهم جميعًا؟".
وتابعت العائلات: "هناك حل واحد ممكن ومناسب وقابل للتحقيق - وهو إنهاء القتال والتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح المختطفين التسعة والخمسين دفعة واحدة وعلى الفور".
وتأتي المفاوضات حول إقرار هدنة جديدة في القطاع مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية في منطقة حي الجنينة في رفح، بهدف "توسيع منطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع".
aXA6IDMuMTM3LjEzNi4yMjYg جزيرة ام اند امز