الوقود يخمد انفراجة بملف المختطفين في غزة

قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية إن الخلاف بشأن إدخال شحنات الوقود إلى غزة أفشل انفراجة في ملف إطلاق سراح مختطفين في القطاع.

وخلال عملية مباغتة في 7 أكتوبر/تشرين الأول تمكن مسلحو حماس من اختطاف 239 شخصا من مستوطنات غلاف غزة بحسب آخر إحصاء إسرائيلي.

وتقول حركة حماس التي تحتجز العدد الأكبر من المختطفين إنه لا يمكن تحديد العدد بدقة نظرا للوضع الأمني في القطاع الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة لليوم الـ24.

وقال مسؤول أمريكي السابق لشبكة "إن بي سي نيوز": "حماس تصر على الحصول على الوقود".

وكانت منظمات دولية والأمم المتحدة ومستشفيات غزة قد حذرت من توقف خدماتها كلية بنفاد مخزونات الوقود المتوفرة في القطاع.

وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في غزة التي قطعت عنها إسرائيل إمدادات الوقود والمياه والكهرباء وأغلقت المعابر.

وبعد أسبوعين من إطباق الحصار على غزة دخلت أولى المساعدات للقطاع عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، لكن وتيرتها أثارت قلقا دوليا.

وأمس الأحد تعهد الجانب الأمريكي والمصري على تسريع تدفق المساعدات إلا أن ملف الوقود لا يزال عالقا.

وقال المسؤول الأمريكي السابق ومسؤول إسرائيلي ودبلوماسي مطلع على المحادثات إن المناقشات انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة وترسل قوات برية إلى غزة.

وقال الدبلوماسي المطلع على المحادثات، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "كانت المحادثات تسير بشكل جيد للغاية يوم الخميس، وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع إلا أن الخلافات ظهرت في وقت مبكر من يوم الجمعة، مما أدى إلى تعثر المحادثات".

المفاوضات لإطلاق سراح أكثر من مختطف، بما في ذلك الأطفال والمسنين، مستمرة منذ الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي.

ويعتقد أن من بين الرهائن أشخاص يحملون جوازات سفر من 25 دولة أجنبية، من بينهم ما يقدر بنحو 54 تايلانديا، و15 أرجنتينيا، و12 أمريكيا، و12 ألمانيا، و6 فرنسيين، و6 روس.

وأسفرت محادثات سابقة، توسطت فيها قطر، عن إطلاق سراح 4 رهائن، بينهم أمريكيان وامرأتان مسنتان، في يومين منفصلين.

وقال جيسون سترازيوسو، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي عملت كوسيط في أول عمليتي إطلاق سراح الرهائن، إن هناك حاجة إلى مستويات هائلة من الثقة من أجل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى.

وأضاف مع وجود مجموعة كبيرة، تصبح الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة بكثير. هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكننا وضعهم في سيارة لاند كروزر تابعة للصليب الأحمر. وهناك حد لعدد المركبات التي لدينا في غزة.