في إطار استعداداتها لاجتياح بري كامل لقطاع غزة، تعلّق إسرائيل آمالاً كبيرة على الجرافة العملاقة "دي 9 آر"، المعروفة بـ "تيدي بير".
تلك المركبات المدرعة الثقيلة، التي تصنعها شركة "كاتربيلر" الأمريكية للجرارات، سيتم استخدامها "لامتصاص نيران العدو وتمهيد الطريق أمام الدبابات والقوات عبر الشوارع المزدحمة والأزقة الضيفة" في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس حيث تقوم بتفجير الألغام والعبوات الناسفة بأمان، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
تتميز جرافة دي 9 آر الضخمة -التي يبلغ وزنها 62 طنًا- بمحرك ديزل قوي بقوة 405-410 أحصنة وقوة جر هائلة تبلغ 71.6 طن متري.
يقوم بتشغيل هذه الجرافات طاقم يتألف من شخصين، ويقوم بإدارة هذه الجرافات من قبل وحدات Tzama في سلاح الهندسة القتالية المتخصصة في معدات الهندسة الميكانيكية، ويتضمن التعديل الأساسي لجيش الدفاع الإسرائيلي في جرافة دي 9 آر تركيب مجموعة دروع أصلية تحمي الأنظمة الميكانيكية وكابينة القيادة.
إضافة إلى ذلك، طور جيش الدفاع الإسرائيلي ودمج درعا إضافيا لصد قذائف آر بي جي، تزيد حزمة الدروع المضافة من وزن دي 9 آر بحوالي 15 طنا إضافيا مقارنة بوزن خط الإنتاج الأصلي.
كما يجري تجهيزها بميزات مختلفة، بما في ذلك المدافع الرشاشة التي يتم تشغيلها بواسطة طاقم، أو أجهزة نشر الدخان، أو قاذفات القنابل اليدوية.
يبلغ طول الجرافة دي 9 آر 26.2 قدم × ارتفاع 13 قدما × عرض 14.7 قدم (طول 8 أمتار × ارتفاع 4 أمتار × عرض 4.5 متر) ووزنها 62 طنا.
تكلفة دي 9 آر غير واضحة، حيث يتم شراء المركبات مباشرة من شركة كاتربيلر من قبل الجيش الإسرائيلي ويتم تجهيزها لاحقا بدروعها المتخصصة.
رغم ذلك تبلغ تكلفة جرافة دي 9 آر الجديدة ما لا يقل عن 900000 دولار (739624 جنيها استرلينيا) قبل إجراء أي ترقيات إضافية.
لكن تعزيزها بـ"الدروع الشرائحية" ودعم قدراتها الهجومية، يعني أن التكلفة الإجمالية للمركبة "قد تتجاوز 1.2 مليون دولار".
كما يجري استخدام الجرافات، التي يمكن التحكم فيها عن بعد، في حال وجود خطر كبير على حياة الإنسان، لا سيما في المواقف الخطرة مثل فتح طرق خطرة أو تفجير عبوات ناسفة، وقد لعب هذا النوع من الجرافات المدرعة المسيرة أدوارا محورية في حرب لبنان الثانية (2006) وعملية الرصاص المصبوب (2008-2009).
اعترفت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بجرافة جيش الدفاع الإسرائيلي كاتربيلر دي9 في عام 2014، باعتبارها أكثر جرافة مدرعة على مستوى العالم، مما يبرز المستوى الاستثنائي للحماية، وفي عام 2018 قدم سلاح الهندسة القتالية التابع للجيش الإسرائيلي الجرافة "باندا"، التي يتم التحكم فيها عن بعد.