«فطريات غزة».. «جبهة موازية» تطارد جنود إسرائيل

الفطريات المميتة في رمال غزة تودي بحياة جندي إسرائيلي آخر عقب نحو شهرين من إصابته خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.

وأعلن في مستشفى "شيبا"، أكبر مستشفيات إسرائيل، عن وفاة الجندي حنان دروري عن عمر 26 عاما، والذي كان أصيب قبل نحو 50 يوما خلال المعارك الدائرة في القطاع فانتقلت إليه عدوى الفطريات. 

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإنه بعد نحو 3 أسابيع من مكوث الجندي في العناية المكثفة، أعلن الطاقم الطبي بمستشفى شيبا وفاته متأثرا بإصابته بفطريات خلال مشاركته بحرب غزة.

وجندي الاحتياط، تضيف، كان قد تعرض لقذيفة "آر بي جي"، أصيب على إثرها بالتهاب حاد وتم نقله للعلاج بمستشفى "برزيلاي" ثم نقل لاحقا إلى مستشفى شيبا الطبي لتلقي العلاج.

وهناك، أدخل إلى وحدة العناية المركزة، وفي غضون ذلك، توجه الجندي إلى شركة "فايزر" لتلقي علاج تجريبي.

ولأن الدواء باهظ الثمن، تم إحضاره إلى إسرائيل بمساعدة عدد كبير من المتبرعين، وفق المصدر نفسه.

وأشار الطاقم الطبي الذي أشرف على علاج الجندي، إلى أنه عادة ما يكون من الممكن علاج الإصابة بأدوية تعد مضادة للفطريات، لكن في حالة الجندي لم يوقف العلاج التقليدي انتشار العدوى.

وفي نهاية المطاف، لم ينقذ العلاج الذي قدمته شركة "فايزر" حياة الجندي وفشلت كل المحاولات لتحسين حالته الصحية التي تدهورت حتى الإعلان عن وفاته.

ليست الأولى

وهذه ليست حالة الوفاة الأولى بصفوف الجيش الإسرائيلي لنفس السبب، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصيب أحد الجنود بجراح خطيرة وتوفي متأثرا بفطريات مميتة.

وقالت منظمات طبية إنه قبل نحو شهرين أصيب ما بين 15 و20 جنديا إسرائيليا بفطريات وتلوث كان مصدرها تربة غزة، ونقلوا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

ونقل عن أطباء قولهم إن هذه الحالات شائعة في الحملات العسكرية الطويلة، خصوصا أن الكثير من هؤلاء الجنود لا يخلعون أحذيتهم طيلة أيام متعاقبة.

من جانبها، تؤكد مصادر طبية أن الجنود الإسرائيليين في غزة يعانون من مشكلات صحية مختلفة منها التسمم الغذائي والأمراض المعوية الناتجة -في بعض منها- عن تلوث التبرعات الغذائية التي ترسل للجنود، علاوة على الالتهابات والجروح والعدوى بالبكتيريا.

فيما يرجح الأطباء أن مصدر الفطريات هو التربة الملوثة بمياه الصرف الصحي، حيث تنتقل العدوى من خلال الجروح التي يصاب بها الجنود في قتالهم بقطاع غزة.