أخبار غزة اليوم.. وفود تتحرك ومقترحات تتطاير وغارات تتساقط

على الأرض في قطاع غزة تصعيد لا يهدأ.. وفي أروقة الكواليس الدبلوماسية يتحرك الوسطاء والوفود، أملا في استراحة حرب.
ففي الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء سعيهم المحموم نحو تهدئة شاملة في قطاع غزة، تتواتر الأنباء من طرفي الصراع، حماس وإسرائيل، متباينة في مضامينها.
صحيفة "إسرائيل هيوم"، نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير- لم تسمه- "أنه لم يتم تلقي أي مقترح جديد من الوسطاء منذ إعلان حركة حماس رفضها لإطار عمل (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف".
لكن المسؤول أشار إلى أن المفاوضات بشأن الاتفاق لا تزال جارية، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في الصحيفة نفسها.
وفد حمساوي إلى القاهرة
في هذه الأثناء، أكد قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن وفدا من الحركة غادر الدوحة متوجها إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة ، في وقت ارتفعت فيه حصيلة القصف على القطاع منذ صباح اليوم إلى 26 قتيلا على الأقل.
وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الوفد برئاسة خليل الحية "سيجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وكانت حركة حماس، رفضت الأسبوع الماضي، عرضا إسرائيليا يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ولم يُحرز أي تقدم في المحادثات التي استؤنفت مع عودة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في 18 مارس/أذار المنصرم بعد هدنة استمرت شهرين.
محادثات "تحت النار"
وحول المفاوضات الجارية، أوضح المسؤول الإسرائيلي أنها "مستمرة بموجب مبدأ المحادثات تحت النار".
ونفى المسؤول نفسه، تقارير إعلامية تحدثت عن زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة خلال الأيام الأخيرة.
يأتي ذلك في وقت دعا فيه السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي، حماس، إلى توقيع اتفاق مع تل أبيب، والقبول بإطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ومنذ الثاني من مارس الماضي، تفرض إسرائيل حصارا مُطبقا على قطاع غزة.
وتتهم إسرائيل حماس بالسيطرة على المساعدات وتوزيعها على المقربين منها، وهو ما تنفيه الحركة.
تفاصيل العرض الذي لم يؤكده الوسطاء
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت "بي بي سي" عن مصدر فلسطيني رفيع، لم تسمه، أو الوسيطين المصري والقطري "طرحا صيغة جديدة لوقف الحرب".
ووفق المصدر، يتضمن المقترح الجديد - الذي لم يؤكده الوسطاء حتى اللحظة- "وقفا طويل الأمد لإطلاق النار يمتد بين 5 و7 سنوات".
كما ينص على الإفراج المتبادل عبر إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
إضافة إلى انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، وإعلان رسمي بإنهاء العمليات العسكرية.
الهدنة المبتورة
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، نجح الوسطاء في التوصل إلى هدنة بين تل أبيب وحماس، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت شهرين، عمليات تبادل لرهائن إسرائيليين في غزة وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قبل أن ينهار الاتفاق عقب خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية.
وسعت إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الهدنة لكن حماس أصرت على ضرورة البدء بمفاوضات المرحلة الثانية وفق ما تم الاتفاق عليه.
وبعد جمود المفاوضات، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات واستأنفت هجماتها على القطاع موقعة مئات القتلى والجرحى، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة.
ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح عشر رهائن أحياء وهو العرض الذي رفضته حماس الأسبوع الماضي.