أبرز ما قاله بايدن في خطاب «حالة الاتحاد» عن أزمات الشرق الأوسط
من الحرب الإسرائيلية في غزة مرورا بحل الدولتين، وصولا إلى التصعيد في البحر الأحمر.. عناوين شرق أوسطية هيمنت على خطاب "حالة الاتحاد" في الولايات المتحدة.
فعلى صعيد الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، للشهر السادس على التوالي، اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بالصراع “المؤلم” في القطاع، في خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه الليلة الماضية.
وفيما دعا حركة حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجومها المباغت، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حث إسرائيل على "القيام بدورها" لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقال بايدن إن "لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس" في أعقاب هجوم أكتوبر، لكنه لفت إلى أن تل أبيب تتحمل أيضا "مسؤولية أساسية" عن حماية المدنيين في غزة.
وأضاف: "لقد تسببت هذه الحرب في خسائر بشرية أكبر من المدنيين الأبرياء مقارنة بجميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة".
الرهائن وهدنة الأسابيع الستة
وفي خطاب "حالة الاتحاد" جدد بايدن وعده بإعادة الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس، قائلا إن فرقه "تعمل دون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل".
ويُعتقد أن ستة أمريكيين على الأقل من بين 99 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي: "أتعهد لجميع العائلات بأننا لن نرتاح حتى نعيد أحباءهم إلى الوطن".
ميناء مساعدات مؤقت لغزة
في سياق متصل، أعلن بايدن عن خطط للجيش الأمريكي لإنشاء ميناء مؤقت لجلب مساعدات إضافية إلى القطاع الذي مزقته الحرب.
وأوضح أن الرصيف على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة سيستقبل "السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة".
وتابع:"يجب على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران".
حل الدولتين
كرر بايدن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين للمساعدة في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، قال إنه "لا يوجد طريق آخر" يضمن "أن يتمكن الفلسطينيون من العيش بسلام وكرامة" إلى جانب ضمان أمن إسرائيل وديمقراطيتها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض في السابق الدعوات المطالبة بالسيادة الفلسطينية.
الحوثي والبحر الأحمر
وإلى ملف شرق أوسطي آخر، اعتبر الرئيس الأمريكي أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني أيضا "احتواء التهديد الذي تشكله إيران".
وسلّط الضوء على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضم أكثر من 12 دولة في البحر الأحمر، حيث يهاجم الحوثيون المدعومين من إيران السفن التجارية.
وفي هذا السياق، أعلن بايدن أنه "أمر بتوجيه ضربات لتقويض قدرات الحوثيين والدفاع عن القوات الأمريكية في المنطقة".
وأكد أنه "لن يتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية الشعب الأمريكي وكذلك القوات الأمريكية".