إسرائيل تتحدث مجددا عن التهجير وتقتل وزيرا فلسطينيا سابقا في غارة بغزة
مع احتدام القتال في قطاع غزة، لا تزال إسرائيل تضرب على وتر «تهجير الفلسطينيين» إلى دول أخرى، واستبدالهم بـ«مستوطنين يهود»، رغم رفض الفكرة عربيًا، ودوليًا على استحياء.
فوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا يوم الأحد إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، معتبرًا أن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم «تشجيعهم" على الهجرة إلى دول أخرى.
تهجير الفلسطينيين
واعتبر سموتريتش الذي يرأس حزب «الصهيونية الدينية» المنضوي في التحالف الحكومي الحاكم، أن إسرائيل يجب أن «تشجّع» فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبًا على مغادرة القطاع.
وأضاف: «في حال تحرّكنا بطريقة صحيحة استراتيجيًا وشجعنا الهجرة وفي حال كان هناك مئة ألف أو مئتَي ألف عربي في غزة وليس مليونَين، سيكون خطاب اليوم التالي (للحرب) مختلفًا تمامًا».
وتابع: «سنساعد في إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية في دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول عربية مجاورة».
ونفى سموتريتش وجود الشعب الفلسطيني خلال زيارة خاصة إلى باريس في شهر مارس/آذار، قائلًا إن «لا فلسطينيين لأن لا شعب فلسطيني».
وردًا على سؤال حول احتمال إعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة، قال سموتريتش في مقابلة مع الإذاعة العسكرية: «من أجل تحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع ومن أجل السيطرة عليه على المدى الطويل نحن بحاجة إلى وجود مدني».
وأجلت إسرائيل في العام 2005 جيشها ونحو ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة منذ العام 1967 في إطار خطة الانسحاب أحادية الجانب التي قدمها رئيس الوزراء حينذاك أرييل شارون.
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يترافق منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع عمليات برية، عن مقتل 21822 شخصًا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، هي أعلى حصيلة لأي عملية إسرائيلية حتى الآن.
وأفادت الوزارة عن سقوط 56451 جريحًا منذ بدء الحرب، في وقت أصبحت معظم مستشفيات غزة إما خارج الخدمة أو متضررة ومكتظة.
مقتل وزير سابق
وفي تصعيد لضرباتها وقصفها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بمقتل وزير فلسطيني سابق الأحد بغارة إسرائيلية على منزله في قطاع غزة.
وأوردت وكالة «وفا»: «استشهد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الأسبق، خطيب المسجد الأقصى يوسف سلامة، اليوم الأحد، في غارة إسرائيلية على منزله في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة».
وشغل سلامة الذي يعد مقربا من حركة فتح، حزب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منصب وزير الأوقاف والشؤون الدينية بين فبراير/شباط 2005 ومارس/آذار 2006. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على مقتله.
واندلعت الحرب مع شن حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول هجوما غير مسبوق على إسرائيل أودى بحياة نحو 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند الى بيانات رسمية.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز