تصاعد الدعوات الإسرائيلية للتهجير الطوعي للفلسطينيين من غزة
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، السبت، أن الحكومة الإسرائيلية تشجع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة.
حديث سموتريتش، الذي يعد أحدث حلقات دعوات التهجير الطوعي للفلسطينيين، كان في مقابلة مع القناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية، وجاء فيه أيضا أنه "ينبغي إيجاد الدول التي ترغب في استقبال الفلسطينيين من غزة".
وزير المالية قال "سوف نحكم هناك (غزة) من الناحية الأمنية، وسيتعين علينا أن نكون هناك بشكل مدني (استيطان)، لن تكون غزة معقلاً لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل".
وأضاف "نريد أن نشجع الهجرة الطوعية، ويتعين علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبالهم، وينبغي أن يكون جهدا من جانب الدولة".
وتابع "رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) يعارض أيضا عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، لأنهم سيحكمون هناك تماما مثل حماس".
وسموتريتش هو الوزير الإسرائيلي الأول الذي يتحدث عن الهجرة الطوعية لفلسطينيين من قطاع غزة.
وسبق أن صدرت دعوات مشابهة عن النائب من حزب (الليكود) الحاكم داني دانون والنائب من حزب (هناك مستقبل) المعارض رام بن باراك.
ولم يعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال نقاش لحزب (الليكود) الأسبوع الماضي هذه الدعوات، ولكنه أشار إلى أن الإشكالية هي في إيجاد دول تقبل استقبال الفلسطينيين من غزة.
وكانت مصر رفضت دعوات إسرائيلية وأمريكية للسماح بنقل فلسطينيين من غزة إلى سيناء بداعي الانتقال المؤقت.
واعتبرت مصر أن هذه الدعوات هي بمثابة تهجير للفلسطينيين من غزة، مشددة على رفض دعوات التهجير.
واتضح لاحقا أن إسرائيل تريد التهجير الدائم لأعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة تحت عنوان "التهجير الطوعي".
في المقابل، يرفض الفلسطينيون التهجير، مشيرين إلى أن الغالبية من سكان غزة هم أصلا لاجئون وأن تهجيرهم سيكون التهجير الثاني بعد تهجير عام 1948.
وتقول المنظمات الأممية إن أكثر من 1.5 مليون فلسطيني في غزة باتوا نازحين.
سموتريتش قال أيضا خلال المقابلة "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان في قطاع غزة".
وأضاف "سيتعين علينا السيطرة هناك لفترة طويلة، لكي تسيطر عسكريًا، عليك أن توجد مدنيا هناك".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في أكثر من مناسبة رفضها إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو الاستيطان فيه أو اقتطاع أي جزء من أراضي القطاع.
وكانت إسرائيل سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في عام 2005.
وحول مسار الحرب، اعتبر سموتريتش أن إسرائيل "تنجح، حيث تسحق حماس وتدمر غزة. وسوف تستمر في الانتصار".
ومضى قائلا إن سكان غزة ليسوا مواطنين أبرياء، لقد عارضت إدخال الوقود وما زلت أعارضه (..) لكنني لا أدير الحكومة وحدي".