رفعت "ماكدونالدز ماليزيا" أحد الفروع الإقليمية التابعة لسلسلة المطاعم الأمريكية (ماكدونالدز)، دعوى قضائية ضد حركة تروج لمقاطعة إسرائيل بسبب قالت إنها "تصريحات كاذبة وتشهيرية".
وادعت "ماكدونالدز ماليزيا" أن تصريحات حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس" أضرت بأعمالها، مطالبة بتعويضات تصل إلى ستة ملايين رنجيت (1.31 مليون دولار).
- "سلاح ذو حدين".. خبير يوضح تداعيات مقاطعة منتجات الشركات العالمية
- بلاها ذهب.. حملة مقاطعة في مصر ضد الغلاء وجنون "الصاغة"
ويفتح التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، على خلفية هجوم "طوفان الأقصى"، الباب؛ أمام دعوات مقاطعة منتجات الدول الداعمة، وتعد ماليزيا، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة، من أشد المؤيدين للفلسطينيين، وقد تم استهداف بعض العلامات التجارية الغربية للوجبات السريعة في البلاد، كما هو الحال في بعض الدول الإسلامية الأخرى.
خسائر في الأرباح
وأعلنت شركة غربانغ ألاف رستورانتس، الحاصلة على ترخيص ماكدونالدز في ماليزيا، رفع الدعوى ضد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي إس" بسبب سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يُقال إنها تتعلق بسلسلة مطاعم الوجبات السريعة بشأن حرب إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
ووفقا لأمر استدعاء صادر بتاريخ 19 ديسمبر/ كانون الأول اطلعت عليه رويترز، قالت شركة غربانغ ألاف رستورانتس إن حركة "بي دي إس" في ماليزيا حرضت الجمهور على مقاطعة مطاعم ماكدونالدز في البلاد، مما أدى إلى خسائر في الأرباح وتقليل عدد العاملين بسبب عمليات الإغلاق وتقليل فترات العمل في منافذها.
وأكدت الشركة في بيان أمس الجمعة أنها رفعت الدعوى لحماية "حقوقها ومصالحها".
نفي قاطع
وردا على ذلك، قالت حركة "بي دي إس" إنها "تنفي بشكل قاطع" التشهير بشركة الوجبات السريعة وستترك الأمر للمحكمة.
وتهدف حركة "بي دي إس" إلى إنهاء الدعم الدولي لقمع الفلسطينيين، والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.
وكان الخبير الاقتصادي المصري أحمد خطّاب، قد أوضح في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" أن قرارات مقاطعة البضائع الأجنبية، تحمل بطبيعتها سلاحاً ذا حدين؛ حيث تؤثر بشكل مباشر على العمالة المحلية بوجه عام التي ربما يتم تسريحها متى زادت المدة، كما يشكل تراجعاً في أسهم صاحب العلامة التجارية المحلي مما يؤثر سلباً عليه بشكل كبير.