سوريا تحذر من مغبة «الاعتداءات الإسرائيلية» وتوجه رسالة لمجلس الأمن
للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة وجهت سوريا تحذيرا من مغبة "الاعتداءات الإسرائيلية" على المنطقة، فيما جددت أيضا دعوتها إلى مجلس الأمن "من أجل تحمّل مسؤولياته".
وأكدت الخارجية السورية أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تعكس نزعة متأصلة لدى القيادات الإسرائيلية لمتابعة نهج القتل والتدمير الذي تمارسه دون هوادة".
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت الخارجية السورية "جددت إسرائيل تحدّيها الرأي العام العالمي وقرارات الأمم المتحدة ودعوات أغلب أعضاء مجلس الأمن إلى عدم توسيع العدوان القائم على الشعب الفلسطيني، وذلك بشنّها عدوانين جديدين حوالي الساعة الحادية عشرة و5 دقائق من مساء الخميس من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفة بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وحوالي الساعة 1.20 من فجر يوم الجمعة نفذت عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية، مستهدفاً عدداً من النقاط في محيط دمشق".
وأشارت إلى أن "هذه الاعتداءات المتكررة تعكس نزعةً متأصلةً لمتابعة نهج القتل والتدمير الذي تمارسه دون هوادة، بهدف قتل المزيد من الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك ما يزيد على 7 آلاف طفل و6 آلاف امرأة، وتدمير أكثر من 80 في المئة من منازلهم في شمال ووسط قطاع غزّة، بهدف وحيد هو تهجير ما تبقى من الفلسطينيين إلى خارج بلادهم وبناء إسرائيل الكبرى".
وتابعت: "من الواضح للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وآخرين من المتشددين من دول الغرب الجماعي أن إسرائيل لم تبقِ ولو كلمة من مواثيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إلا وانتهكتها دون رحمة".
وشددت على أن "الاعتداءات الجديدة المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية والتهديدات التي لم تتوقف ضد لبنان وضد دول عربية أخرى في المنطقة تُظهر حقيقة أهداف الكيان الصهيوني، الذي يريد التوسّع في المنطقة على حساب الحقوق العربية في فلسطين وغيرها من الأراضي المحتلة".
وأضافت: "تعرف الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الغربية أن التوصل إلى السلام العادل والشامل والذي سعت إليه الأسرة الدولية كان يُواجه دائماً بافتعال إسرائيل حروبا ومعارك أظهرت أنها لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة، وإنما تريد الأرض والسلام على حساب الحقوق العربية".
وتابعت "لقد وضعت الجمهورية العربية السورية حقائق الاعتداءات أمام مجلس الأمن بهدف وحيد، وهو أن سوريا قد حذّرت إسرائيل والمجتمع الدولي من مغبّة الاستمرار في الاعتداءات، كما حذّرت الولايات المتحدة من استمرار احتلالها الشرق السوري ونهبها المستمر للثرواتن خاصّة النفط والغاز ودعمها الذي لم يتوقف لقطعان داعش الإرهابية وللقوى الانفصالية التي تتلقى دعم واشنطن المستمر عسكرياً وسياسياً ومالياً، على حساب وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية، وهذا يؤكد مرة أخرى ارتباط الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية على شعب وأرض فلسطين وشعب وأرض لبنان وشعب وأرض الجمهورية العربية السورية".
وجددت دعوتها لمجلس الأمن إلى "تحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، هذه المواثيق وغيرها التي مزّقتها إسرائيل على مرأى من دول العالم أجمع وفي إهانة مباشرة للأمم المتحدة والأغلبية المطلقة من الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية، ويبقى أمام مجلس الأمن -خاصةً أمام الدول التي تحمي إسرائيل- أن تأخذ عبرةً من تجارب الشعوب عندما تتخذ قراراتها في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وحياة أطفالها".
وختمت الوزارة بالقول "في هذه اللحظات، قبل بدء العام الجديد بأيام، تقف شعوب العالم أمام مسؤولياتها خاصةً وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية الآجلة، وكذلك وقف الاعتداءات التي تقوم بها وحلفاؤها ضد الشعب السوري".
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA=
جزيرة ام اند امز