إسرائيل تعلن إنشاء مديرية خاصة لـ«المغادرة الطوعية» لسكان غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الإثنين، إنشاء مديرية خاصة في وزارة الدفاع للخروج الطوعي لسكان قطاع غزة.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه: «أجرى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم (الإثنين)، نقاشاً حول موضوع الخروج الطوعي لسكان قطاع غزة، وفي نهاية النقاش قرر إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للخروج الطوعي لسكان قطاع غزة".
وأضاف أنه "من المتوقع أن تضم المديرية ممثلين عن الوزارات الحكومية الأخرى وأجهزة المؤسسة الأمنية".
ولفت إلى أنه "خلال المناقشة، قدم منسق أعمال الحكومة في المناطق (الأراضي الفلسطينية) خطة أولية حول الموضوع، والتي تم إعدادها بناء على طلب وزير الدفاع".
وكشف النقاب عن أن الخطة تتضمن "مساعدات واسعة النطاق تسمح لأي مقيم في غزة يرغب في الهجرة طوعا إلى دولة ثالثة بالحصول على ظرف يتضمن، من بين أمور أخرى، ترتيبات خروج خاصة عن طريق البحر والجو والبر".
وتدفع إسرائيل باتجاه تنفيذ الخطة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة دون عودة بحجة حاجة قطاع غزة إلى إعادة بناء.
ولم تتمكن إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية أي دولة تقبل بالتعاون مع هذه الخطة التي رفضتها الغالبية من الدول.
مهام المديرية الجديدة
وفي التفاصيل، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "ستتعامل المديرية الجديدة فقط مع سكان غزة الذين يرغبون في مغادرة قطاع غزة، وستجري تسجيلا خاضعا للرقابة وحتى عمليات تفتيش أمنية صارمة للتأكد من عدم وجود إرهابيين يغادرون غزة".
وأضافت: "إسرائيل هي التي ستتولى العملية برمتها - من مرحلة الخروج من غزة حتى الوصول إلى الدولة الثالثة".
وتابعت: "سيغادر سكان قطاع غزة برا عبر معبر كرم أبو سالم، وعن طريق الجو عبر مطار رامون (قرب إيلات) أو عن طريق البحر، عبر ميناء أشدود".
وأشارت إلى أنه "سيتم إنشاء نظام مواصلات لنقل سكان غزة إلى المعابر، حيث سيتم تكييف البنية التحتية لاستيعاب آلاف الأشخاص في نفس الوقت".
وقالت: "ستكون الهيئة المتكاملة لإدارة الهجرة الطوعية برئاسة منسق أنشطة الحكومة في المناطق (الأراضي الفلسطينية)، غسان عليان، بالتعاون مع الوزارات الحكومية".
وأضافت: "يقدر مسؤولون أمنيون أن مئات الآلاف سيسعون للهجرة".
وتابعت: "تؤكد إسرائيل أن هذه عملية نقل طوعي وبالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ودولة ثالثة ستوافق على استيعابها. في هذه المرحلة، تجري إسرائيل والولايات المتحدة بالفعل محادثات مع العديد من الدول التي ستكون هدفا لسكان غزة".
استئناف الحرب
من جهته، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى استئناف الحرب على قطاع غزة، ودفع السكان إلى منطقة المواصي في جنوب قطاع غزة وترحيلهم من هناك إلى خارج قطاع غزة، دون عودة.
وفي الغضون فقد انتقد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي خطة الرئيس دونالد ترامب للسيطرة على غزة.
وأثناء قيادته لوفد من الكونغرس في إسرائيل، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: "لا يوجد رغبة كبيرة في مجلس الشيوخ الأمريكي في سيطرة الولايات المتحدة على غزة بأي شكل من الأشكال" كما نقلت عنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مؤتمر صحفي عقد في تل أبيب.
وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى دعمهم للسماح للفلسطينيين بالمغادرة طواعية، لكنهم أكدوا أنه لن تكون هناك عمليات طرد قسرية.
ووصف السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال اقتراح ترامب بأنه "ليس خطة، بل هو غير قابل للتنفيذ، وفوضى عارمة".
كما أشار إلى أن الملك الأردني عبد الله "أقنعني بأن الخطة التي ستقدمها الدول العربية للرئيس ترامب واقعية"، مشيرًا إلى أن الاقتراح العربي "قد يكون بمثابة تغيير في قواعد اللعبة في المنطقة".