في غزة.. الأرض تتقلص والمناطق العازلة تتوسع

إسرائيل تستولي على "مساحات واسعة" من قطاع غزة وتضيفها إلى مناطق عازلة أُخليت من سكانها، في محاولة لإجبار حماس على الإفراج عن الرهائن.
واليوم الأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "يتم الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر".
- غارة الشجاعية وعمليات رفح.. إسرائيل تعلن «الهدف» والنتائج
- آخر أخبار غزة.. 20 قتيلا في غارة إسرائيلية وأمل بطريق المفاوضات
وأضاف كاتس، خلال زيارة لمحور "موراغ" الذي أقامته إسرائيل مؤخرا لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، أن سكان غزة "يخلون مناطق القتال"، داعيا الغزيّين إلى بالإطاحة حماس وإعادة الرهائن.
اعتبر أن"هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب"، متوعّدا بـ"مزيد من القتال العنيف في كل أنحاء قطاع غزة طالما لم يتم تحرير الرهائن وإلحاق الهزيمة بحماس".
خطة ترامب
وأشار كاتس إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "للهجرة الطوعية" لسكان غزة.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس/آذار المنقضي القصف المكثّف على غزة بعد خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا بين تل أبيب وحماس.
وأفاد الدفاع المدني في غزة الأربعاء بأن قصفا إسرائيليا لـ"مربع سكني" في مدينة غزة أسفر عن 23 قتيلا على الأقل، بينهم أطفال ونساء.
وقال الجيش الإسرائيلي، ردّا على سؤال لوكالة فرانس برس، إن الضربة "استهدفت إرهابيا كبيرا من حماس كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" انطلاقا من المنطقة، من دون ذكر اسمه.
وشدّد على أنه "تمّ اتخاذ العديد من الخطوات للحدّ من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين"، متّهما حماس باستخدام المدنيين "دروعا بشرية"، ما تنفيه الحركة.