غارة الشجاعية وعمليات رفح.. إسرائيل تعلن «الهدف» والنتائج

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أحد القيادات بحركة حماس في غارة على مبنى بحي الشجاعية بمدينة غزة.
واليوم الأربعاء، قتل 23 شخصا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، بينهم أطفال ونساء، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، في حين أعلنت إسرائيل أنها استهدف قياديا في حركة حماس.
آخر أخبار غزة.. 20 قتيلا في غارة إسرائيلية وأمل بطريق المفاوضات
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس، إن الضربة استهدفت "مربعا سكنيا" في حي الشجاعية المدمّر بمدينة غزة.
وروى شاهد من سكان الشجاعية يدعى أيوب سليم (26 عاما)، أن المنزل المستهدف "مكوّن من أربعة طوابق، وبجواره عدد من المنازل الملاصقة في المنطقة المكتظة بخيم النازحين"، مشيرا إلى أن "الصواريخ هزّت المنطقة بأكملها".
وأضاف "كان منظرا مرعبا لا يوصف... الغبار والدمار ملآ المكان كلّه، وكذلك صراخ الناس وهلعهم"، متحدثا عن "أشلاء" القتلى.
وقال بصل إن الضربة أسفرت عن سقوط 23 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، "غالبيتهم من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن عمليات البحث بين الأنقاض لانتشال الجثث ما زالت مستمرة.
«إرهابي كبير»
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، ردّا على سؤال لوكالة فرانس برس، إن الضربة "استهدفت إرهابيا كبيرا من حماس كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" انطلاقا من المنطقة، من دون ذكر اسمه.
وأكد أنه "تمّ اتخاذ العديد من الخطوات للحدّ من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين".
ونقل القتلى والمصابون إلى مستشفى المعمداني في البلدة القديمة بمدينة غزة بشمال القطاع المحاصر.
وحذّر متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة من "وضع كارثي"، و"نقص في الدم في مستشفى المعمداني"، بعد قصف الجيش الإسرائيلي لحي الشجاعية "بصواريخ ضخمة".
عمليات رفح
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، دمرت عشرات الأسلحة والبنى التحتية "الإرهابية" التي تشمل تدمير فتحة لأحد الأنفاق، ومخزن لقذائف الهاون "التي كان من المقرر أن يتم استخدامها ضد القوات الإسرائيلية".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي القول، إن "قوات من لواء جفعاتي عثرت على نفق بالقرب من مبنى، وقامت بتدميره، كما اكتشفت مخزنا لقذائف الهاون، خلال العمليات التي تقوم بها في المنطقة".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه قد "تم القضاء على عدد من الإرهابيين خلال العملية"، دون تفاصيل أكثر.
"لا مقترحات جديدة"
استأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، منهيةً بذلك هدنة هشة مع حماس استمرت شهرين.
ومنذ ذلك الحين، أصدر الجيش الإسرائيلي مجموعة من أوامر الإخلاء لمناطق في الشمال والجنوب ووسط قطاع غزة، محذرا السكان من هجمات وشيكة.
وغالبا ما يلي الإنذارات قصف عنيف.
وتساءل محمود حسين الذي فرّ من القصف في شمال القطاع الفلسطيني إلى خيمة في الزوايدة في الوسط: "يطالبوننا بالإخلاء، ولكن إلى أين نذهب؟".
وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن ما يقرب من 400 ألف من سكان غزة نزحوا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن ما لا يقل عن 1482 فلسطينيا قُتلوا في العمليات الإسرائيلية المتجددة، ما يرفع عدد القتلى الإجمالي منذ بدء الحرب في القطاع إلى 50846 شخصا.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وحتى الآن، باءت الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة بالفشل.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران لفرانس برس، أمس الثلاثاء، إنه "من الضروري الوصول إلى وقف لإطلاق النار".
وأضاف أن "التواصل مع الوسطاء لا يزال مستمرا وقائما حتى هذه اللحظة"، مؤكدا "حتى الآن، لا توجد مقترحات جديدة".
وشدّد على أن حماس "منفتحة على جميع الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني".
وتحدّث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس الإثنين، عن مفاوضات جديدة جارية تهدف إلى الإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين في غزة.
وخُطف خلال هجوم حماس 251 رهينة، لا يزال 58 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينما لقي 34 حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
وأتاحت الهدنة الأخيرة الإفراج عن 33 رهينة، 8 منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وعبّرت عائلات رهائن إسرائيليين ما زالوا محتجزين في غزة عن خشيتها على حياتهم، مع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.
aXA6IDMuMTQyLjE0OS4zIA==
جزيرة ام اند امز