رغم مفاوضات «التمديد».. إسرائيل تغير على وسط وجنوب غزة

رغم الهدنة، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، تنفيذ غارات على وسط قطاع غزة وجنوبه، ضد "مسلحين" حاولوا زرع عبوات ناسفة.
وفي حادثين منفصلين، أوضح الجيش أنه استهدف 3 أشخاص حاولوا زرع متفجرات في وسط غزة، وأغار مرة أخرى على مشتبه بهم في رفح بجنوب القطاع، لنفس السبب.
وعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات على القطاع المدمّر جراء الحرب التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت الماضي، مقتل 9 فلسطينيين، بينهم 4 إعلاميين، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا، في هجوم هو الأكثر حصدا للأرواح منذ بداية وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
واعتبرت حماس في حينه، أن ما حدث يُشكّل "انتهاكا فاضحا" لاتفاق وقف النار.
فيما أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارتين في بيت لاهيا، ضد "إرهابيَّين اثنين كانا يشغّلان طائرة مسيرة" ومركبة تقل "إرهابيين آخرين جاؤوا لاستعادة" المسيّرة.
مسار المفاوضات
وأمس، وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، للبحث في تمديد وقف إطلاق النار بغزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له إنه: "بتوجيه من رئيس الوزراء، يجتمع في هذه الأثناء ممثلو فريق التفاوض مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث قضية المختطفين".
وكان وفد من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية زار القاهرة خلال اليومين الماضيين لبحث الموضوع ذاته.
وذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أنه "سيسافر مسؤولون مصريون إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن "الفجوات بين إسرائيل وحماس كبيرة".
وأضاف: "الفكرة هي أن الضغط سيؤدي عمله وحماس ستوافق على اقتراح الوساطة، لكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن هذا سيحدث".