مفاوضات هدنة غزة.. نتنياهو يوجه بالاستمرار على وقع الغضب

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، الوفد المفاوض باستمرار المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم نقاشًا معمقًا حول قضية الرهائن، بمشاركة الوزراء وفريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية".
وأضاف: "في ختام النقاش، أوعز رئيس الوزراء لفريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المحادثات وفقًا لرد الوسطاء على اقتراح (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف بالإفراج الفوري عن 11 رهينة أحياء ونصف عدد القتلى".
وهذا يعني استمرار المحادثات مع رفض القبول بالاقتراح الذي قدمته حماس بإطلاق رهينة أمريكي حي و4 رهائن آخرين فارقوا الحياة، يحملون أيضًا الجنسية الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت أيضًا العرض الذي قدمته حركة حماس.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد أعلن في بيان، الخميس، أنه "قدّم والمدير الأول لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، إريك تراغر، مساء الأربعاء في الدوحة، اقتراحًا لتضييق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح (اليهودي، الذي ينتهي في 20 أبريل)، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم".
وأضاف: "بموجب اقتراح "تضييق الفجوات"، ستفرج حماس عن الرهائن الأحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقًا للصيغ السابقة؛ وسيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لتمكين استئناف المساعدات الإنسانية الهامة؛ وستعمل الولايات المتحدة على إيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة وقف إطلاق النار الممتد".
وحذّر حماس من أنه إذا لم تستجب فورًا لعرض "تضييق الفجوات" الذي طرحه، فإن واشنطن سترد وفقًا لذلك.
وأوضح ويتكوف أن حماس على علم بالموعد النهائي، محذرًا من أن الولايات المتحدة سترد بمقتضى ذلك إذا انقضى الموعد المحدد.
وما زالت حماس تحتجز 59 إسرائيليًّا، بينهم 24 على قيد الحياة و35 يُعتقد أنهم فارقوا الحياة.
وكانت المشاورات الإسرائيلية قد انعقدت على خلفية توقعات بالإعلان عن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية قبيل الاجتماع: "يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم جلسة للطاقم الوزاري لتلقي تقرير مفصل من وفد التفاوض واتخاذ قرار بشأن الخطوات القادمة حيال إطلاق سراح المخطوفين. وقد عاد الوفد أمس من الدوحة".
وأضافت: "ستعرض الأجهزة الأمنية خلال الجلسة عدة خيارات لتنفيذ عملية عسكرية أقوى في قطاع غزة في حال عدم التوصل إلى حل لإطلاق سراح المختطفين".
وتابعت: "وذكر أنه ستتم مناقشة إمكانية وقف إدخال المياه إلى القطاع ومنع مواصلة نقل الجرحى الغزيين إلى الخارج عبر معبر رفح لتلقي العلاج. كما سيعرض الجيش خططًا لزيادة الضغط على حماس، تشمل من بين ذلك العودة إلى القتال التدريجي في القطاع إذا لم يطرأ أي تقدم في الاتصالات الرامية إلى إطلاق سراح المخطوفين".
وفد حماس في القاهرة
وكان الوفد المفاوض في حركة حماس، برئاسة خليل الحية، قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة مساءً للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار.
الآلاف يتظاهرون
ومساء السبت، تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في ميدان المخطوفين في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل فورية، كما نُظِّمت مظاهرة مماثلة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس.
وتضاعف عائلات الرهائن من ضغوطها على نتنياهو من أجل إبرام اتفاق يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب على غزة.
وتقول العائلات إن نتنياهو يريد العودة إلى الحرب من أجل مصالحه الشخصية والحفاظ على بقاء حكومته، في ظل تهديدات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال عدم العودة إلى الحرب.
وعقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين مؤتمرًا صحفيًّا في تل أبيب تابعته "العين الإخبارية".
وقال إيتسيك هورن، متحدثًا من على كرسي متحرك حيث يتعافى من عملية جراحية بالكلى: "رئيس الوزراء اليهودي يتخلى عن اليهود".
وأضاف موجهًا كلامه إلى نتنياهو والحكومة: "تريدون التضحية بأبنائنا من أجل ملذات الحكومة. أنت تعلم أن الحرب تقتل الرهائن، وتدفن الموتى الذين لن يتم العثور عليهم أبدًا. نطالبكم بإنهاء الحرب فورًا وإعادة الجميع دفعة واحدة الآن".
ومن جهته، قال يهودا كوهين: "نتوجه اليوم من هنا، إليك يا رئيس ترامب: من فضلكم لا تتوقفوا عن الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب وإعادة الجميع! نتنياهو ملتزم بوعوده لـ(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش أكثر من التزامه بالمصالح الإسرائيلية! نتنياهو يعمل بمكر لفرض العودة إلى الحرب التي ستقتل الرهائن، رغماً عن إرادة أغلبية الشعب، الشعب يريد استعادة جميع المختطفين دفعة واحدة".
أما يفعات كالديرون، فقالت: "نتنياهو قادر على إعادة الجميع في لحظة، لكنه يواصل نسف المرحلة الثانية من الاتفاق، نتنياهو يختار التضحية بحياة الرهائن من أجل مصالحه الشخصية، لقد اختار جر بلد بأكمله إلى الحرب مرة أخرى، على حساب المزيد من الدماء! ولكننا لن نستسلم".
aXA6IDE4LjIyNC42Ni4xMzgg جزيرة ام اند امز