آخر أخبار غزة.. إسرائيل تستخدم المساعدات كـ«وسيلة ضغط»

رغم الوضع الإنساني الكارثي، أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، وقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، في وسيلة للضغط على "حماس".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة وذلك للضغط على حركة "حماس".
وهذا ليس جديدا، إذ تمنع إسرائيل بالفعل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ فترة، وفق "فرانس برس"،
لكن يبدو أن تل أبيب تريد تمديد تلك السياسة واستغلالها كوسيلة ضغط، وفق مراقبين.
وتفيد منظمة "أطباء بلا حدود" بأن مخزونات المواد الغذائية والوقود والأدوية قد نفدت. وأشارت المنظمة خصوصا إلى نقص في مسكنات الأوجاع والأدوية للأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والمعدات الجراحية الأساسية.
يأتي ذلك فيما تستمر المفاوضات حول اقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في القطاع.
وضع كارثي
وفي وقت سابق، رأت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، أن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم" جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت أماند بازيرول، منسقة الطوارئ في المنظمة لقطاع غزة: "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري"، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية "تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".
ورأت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على "ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة".
وقتل 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل إٍسرائيل.
وتابع بيان المنظمة "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".
وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل في 18 مارس/آذار ضرباتها الجوية وأعقبتها بهجوم بري في قطاع غزة، إذ اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإرغام حماس على الإفراج عن الرهائن.
وخطف هؤلاء خلال هجوم حماس في جنوب إسرائيل.